تتسارع الانقسامات بين الانقلابين الحوثيين وحليفهم المخلوع صالح وتظهر على السطح يومًا بعد يوم مختلف التباينات بين لصي صنعاء. ويلمس المتابع لما يدور في صنعاء أن كلاً من الحوثي وصالح يتحين الفرصة للانقضاض على حليفه قبل أن يتمكن الآخر من فعل ذات الشيء به. وتتباين الآراء والتصريحات للفريقين على الملفات المطروحة للنقاش أو تلك المتعلقة بمستقبل اليمن والحلول السياسية للملف اليمني. وفي أحدث تلك التصدعات بين ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح ما ذكرته مصادر مقربة من المخلوع صالح من أنه قام في الآونة الأخيرة بإجراء اتصالات مع مراكز قوى قبلية موالية له في محافظة صنعاء عقب تصاعد حدة الخلافات بينه وبين قادة جماعة الحوثي . وذكرت المصادر أن المخلوع صالح حذر العديد من المشايخ والوجاهات القبلية الموالية له القاطنين حول العاصمة من التواصل مع قيادات الحوثي. كما سارع صالح إلى تقليص عدد الجنود المشاركين في قتال قوات الحكومة الشرعية في نهم وميدي وقيامه بسحب كتيبتين من القوات الخاصة المرابطة في جبهة نهم شرق صنعاء، ونقلها لحمايته من أي استهداف محتمل أو أي خطر قد يهدد حياته، وهو ما زاد من توتر العلاقات بينه وبين الحوثيين. وبينت تلك المصادر أن كتيبتين من القوات الخاصة "النخبة" التابعة لقوات الحرس الجمهوري انسحبت الخميس الماضي من جبهة نهم إلى صنعاء لتتولى حماية المخلوع صالح. وفي أحدث تباين بين الجانبين وصف "صالح" في تدوينة له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": تعاطي الحوثي الإيجابي مع جهود مبعوث الأممالمتحدة لليمن وخطته القائمة على تنفيذ نتائج مخرجات الحوار والقرار الدولي رقم 2216 والمبادرة الخليجية بأنها خيانة وطنية جسيمة حسب وصفه. // يتبع //