رفع معالي الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم، باسمه واسم منسوبي الشركة التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - ولكافة أبناء الوطن الكريم بمناسبة الذكرى الثانية للبيعة. وقال معاليه في كلمته بهذه المناسبة :" يبدأ اليوم عام جديد من الفخر والاعتزاز في ذكرى البيعة الثانية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - مقرونة بأعظم معاني الولاء والإخلاص من أبناء الوطن لقائد أرسى بحنكته ركائز الأمن والاستقرار وفق منهاج أساسه هدي القران وسنة رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم, فمن نعم الله على هذه البلاد أن جعلها مهوى أفئدة المسلمين خادمة للكتاب والسنة قائمة بأمر دينها، ويحظى أبناءها برعاية كريمة من ملك نذر نفسه لتفقد أحوالهم ورعاية شؤونهم، مقدماً لهم في كل مناسبة النصح والإرشاد، موجهاً المعنيين بالتأكيد على حفظ حقوقهم وما يكفل خدمتهم بما يليق بتطلعاتهم". وأضاف معاليه :" إننا في هذا اليوم نستعيد بالإكبار السجل الحافل لإنجازات خادم الحرمين الشريفين فقد أصدر حفظه الله قرارات غير مسبوقة كانت مثار إعجاب على الصعيدين الداخلي والخارجي ونقلت تلك القرارات المملكة إلى مرحلة جديدة عززت من ثقلها العالمي, كما أكدت سياساته - حفظه الله - بعد نظره وسداد رأيه حتى أصبحت المملكة مثار تلاقي دولي للاعتدال والوسطية ومحركاً رئيسياً للتعاون البناء والمثمر في خدمة الانسانية مع ما حققته من مرتبة مشرفة في جهود الإغاثة ضمن الدول الاوائل عالمياً". وأكد أن المملكة لم تغفل دورها الذي تتشرف به في خدمة الدين، حيث شهد الحرمين الشريفين في عهد الملك سلمان - حفظه الله - تطوراً ملحوظاً وتقدماً غير مسبوق في الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن مع توفير التقنيات الحديثة التي تعينهم على أداء مناسكهم بكل يسر وطمأنينة, وكانت محل تقدير لرؤساء الدول ووفود الحجيج في موسم هذا العام. وبين أن المحن التي تعصف بالدول والتحديات الجسام تبرز بجلاء مدى حنكة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - في تجنيب شعبه ودولته الظروف العالمية غير المستقرة وقيادته نحو الاستقرار في وقت تشهد فيه المملكة حراك اقتصادي إيجابي من خلال موازنة نامية غير انكماشية تواصل تحقيق كفاءة الانفاق، والدعم الحكومي المتزن، وتنويع مصادر الدخل، وتنمية الايرادات الغير النفطية، فعلى الصعيد المحلي لقي القطاع الحكومي اهتماماً خاصاُ من خلال إعادة هيكلته وتعزيز تشريعاته لضمان تحول اقتصادي يسترشد برؤية مستقبلية شاملة لها حتى العام 2030 بأدواتها الرقابية والقياسية التي تحفز الاداء، وتضمن تحقيق الاهداف التنموية، كما حظي القطاع الخاص بتطوير خدماته التي تنسجم مع جهود القطاع الحكومي وتمكينه من التفاعل الأمثل مع توجهات الاقتصاد الكلي ، وتعزيز شراكته للقيام بدوره المحفز في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأفاد أن خادم الحرمين الشريفين لم يألوا جهداً في إقرار وافتتاح العديد من المشاريع المليارية العملاقة التي تستهدف رفع الناتج المحلي، والاستفادة من ميز الاقتصاد النسبية في مجال البتروكيماويات والطاقة المتجددة مع توفير آلاف الفرص الوظيفية ذات التأهيل العالي أمام الكوادر الوطنية المهنية, حيث لقيت شركة المياه الوطنية دعماً فاعلاً من خلال إعادة هيكلة وحوكمة أسعار المياه وتوفير المخصصات المالية للقطاع وفق استراتيجية الشركة في تحسين مستويات تقديم الخدمة، ونالت الشركة ثقة الجهات الحكومية للقيام بمشاريع تخفيض مناسيب المياه الجوفية التي أتمتها الشركة بنجاح ولله الحمد. وأكد أن لدعم خادم الحرمين الشريفين كان أثره في التفاعل مع مسيرة الوطن وتطلعات القيادة الرشيدة في قطاع المياه بما يتماشى مع الرؤية المستقبلية للمملكة 2030م وبرنامج التحول الوطني 2020م من خلال جملة من الاستراتيجيات التي يتشارك معنا فيها القطاع الخاص لصالح دعم التنافسية والخصخصة وتعميق التنوع الاقتصادي بتعزيز العلاقة مع القطاع الخاص حيث نستهدف حالياً إتمام أكثرَ من (138) مشروعاً تنموياً في منظومتي المياه والصرف الصحي بتكلفة تتجاوز (15.4) مليار ريال. وقال معاليه :" دعماً لتفعيل التعاون وتعزيز القيمة المضافة مع القطاع الخاص, وجهت شركة المياه الوطنية مؤخراً الدعوات للاستشاريين الماليين المتخصصين لتنفيذ عدد من المشاريع المائية و البيئية، وأطلقت برنامج لإنشاء محطات المعالجة وتنقية المياه بالشراكة مع القطاع الخاص ومنها تنفيذ محطة معالجة ثلاثية للصرف الصحي شمال مدينة جدة على مراحل بطاقة استيعابية تصل إلى (500) ألف متر مكعب يومياً وتنفيذ محطة معالجة ثلاثية للصرف الصحي على مراحل شمال مدينة الطائف بطاقة استيعابية تصل إلى (270) ألف متر مكعب يومياً، بالإضافة إلى تنفيذ آبار ومحطة لتنقية المياه الجوفية بمنطقة حرض (يبرين) لإمداد مدينة الرياض بحوالي (800) ألف متر مكعب من المياه يومياً, ونستهدف من خلال هذه المشاريع استحداث موارد مائية إضافية وتطوير العمليات التشغيلية ورفع كفاءة شبكات الصرف الصحي والتوسع في بناء محطات المعالجة للاستفادة من ميزات المياه المعالجة, والانتقال إلى عمليات الضخ المستمر بشكل تدريجي للمياه ليحل بديلا عن نظام الورديات ولرفع كفاءة الخدمات المقدمة للعملاء، وذلك انسجاماً مع أهداف رؤية المملكة المستقبلية 2030 في تحقيق تنمية مستدامة تطور قدما البنى التحتية للقطاعين المائي والبيئي، والإسهام في تسريع عجلة التنمية، وتعزز النموذج الناجح للشراكة الاستثمارية مع القطاع الخاص". وتطلع معاليه تحقيق المزيد من الانجازات في ظل ما يوفره العهد الزاهر للمملكة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين, مدركاً حجم التحديات وتطلعاته - حفظه الله - لتقديم أفضل معايير الخدمة المقدمة للمواطنين والمقيمين على أرض هذه البلاد، وحرص شركة المياه الوطنية لنيل أجر السقاية كأعظم الأعمال. وسأل معاليه في ختام كلمته الله سبحانه و��عالى أن يحفظ للبلاد أمنها وأمانها وما حباها من خيرات في ظل قائد المسيرة ورائد التطوير خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ، وأيده الله بتأييده ونصره .