وقعت شركة تطوير للخدمات التعليمية ومؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية اتفاقية اليوم لتنفيذ برنامج "حضن" لإعداد وتأهيل الحاضنات لرعاية الأطفال وتعليمهم من الميلاد وحتى سن ثلاث سنوات، ومراكز STEM المدرسية كمنهجية علمية حديثة لربط العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات. وأكّدت الاتفاقية التي وقعها الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للخدمات التعليمية الدكتور محمد بن عبد الله الزغيبي، والمدير التنفيذي لمؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية وليد بن محفوظ، على مسؤولياتهما الاجتماعية ودورهما في تحقيق النفع العام والتنمية المستدامة للمجتمع؛ ويشمل ذلك تنفيذ برنامج "حُضُن" في محافظة جدة ومنطقتي المدينةالمنورةوجازان لتدريب 60 حاضنة وتزويدهن بالمهارات والمعارف التي تؤهلهن للعمل في الحضانات وفق الممارسات المهنية المعتمدة للعاملات في مرحلة الطفولة المبكرة. كما تنصُّ الاتفاقية على تنفيذ مراكز STEM (العلوم، التقنية، الهندسة والرياضيات) في عدد 3 مدارس بمحافظة جدة، و 4 مدارس في منطقة جازان، مستهدفة 1400 طالب وطالبة خلال 6 أشهر، بهدف رفع قدراتهم العلمية وتحسين المستوى التعليمي في المواد العلمية، والتركيز على التقنية والابتكار وهو ما يجعل المدرسة مليئة بالتجارب المفيدة والجاذبة، وتحفيز بيئة التعلم ودعم المنهج المدرسي بما يرتبط بواقع حياة المتعلم، ورفع الكفاية المهنية للمعلمين والمشرفين لتعليم المواد العلمية. وأكد الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للخدمات التعليمية الدكتور محمد الزغيبي، أن التعليم مجال خصب للاستثمار والتعاون الاجتماعي بين المؤسسات من مختلف القطاعات الحكومية والأهلية والخيرية، ويعد جانباً جاذباً للتعاون والتمويل، وينتظره مستقبل واعد، بانتظار المزيد من المبادرات والمساهمات، مشيراً إلى أن المجتمع بحاجة لتعليم متطور وكفؤ وغير هادف للربح، وهو الأمر الذي يتماشى مع رؤية 2030 التي تدعم التعليم غير الربحي. وأضاف الزغيبي أن هذا التعاون يحقق الشراكة المجتمعية، حيث يمكنها من الاستفادة من البرامج النوعية والخبرة التي تقدمها شركة تطوير، وتسعى لتطبيقها بالتكامل مع وزارة التعليم والجهات الراغبة في المساهمة لإنجاح البرامج التعليمية، حيث يهدف هذا التعاون في المجال التعليمي بين الجانبين إلى الاهتمام بمرحلة الطفولة المبكرة وتأهيل الحاضنات، إضافة إلى ربط التعليم بسوق العمل عبر المراكز العلمية، وتحقيق توجهات الرؤية 2030 عبر مسايرة التقدم العلمي والتكاتف والتعاون بين مختلف القطاعات لتحقيق أهداف التعليم ورفع القدرات العلمية والفكرية للطالب وتحسين المستوى التعليمي في المواد العلمية عبر التركيز على التقنية والابتكار وتجارب العلوم، من أجل إعداد كوادر مؤهلة تفهم احتياجات سوق العمل وتلبيها. من جانبه، أوضح نائب المدير التنفيذي لمؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية بسام بن عبدالله يماني أن المؤسسة تعتز بشراكتها مع شركة تطوير للخدمات التعليمية، مبيناً أن المؤسسة تعمل من خلال التزامها بتطبيق رسالتها المتمثلة بالإسهام في تمكين المجتمعات المستهدفة من خلال منح نوعي مستدام الأثر في بيئة محفزة وفق أفضل المعايير الدولية، وذلك وفق استراتيجيات محددة تتمثل في تعظيم أثر المنح والتميز في العمل المؤسسي وتحقيق أهدافها الاستراتيجية. وأضاف يماني أن المؤسسة تسعى لإحداث الأثر المستدام في تنمية الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة للمجتمع عبر دعم برامج التعليم وتمكين مؤسسات القطاع الثالث، مشيراً إلى أن المؤسسة تنطلق من رؤية المملكة المتميزة في تنمية الإنسان وتطويره وتحقيق التنمية المستدامة بفضل الله ثم القيادة الحكيمة والرؤية بعيدة المدى لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيزآل سعود - حفظه الله -. وأكد على إيمان المؤسسة بأهمية التعاون وبناء الشراكات مع المؤسسات والهيئات والتي تعتبر من ركائز النجاح، مبيناً أن المسؤولية تتضاعف نحو المجتمع والذي يتطلب العمل نحوه لإحداث نقلة نوعية تحقق مواكبة التنمية المتسارعة والتفاعل الإيجابي معَ متطلبات العصر واقتصاد المعرفة. وتعد شركة تطوير شركةً متخصصة في مجال تطوير التعليم وتملك الأهلية والخبرة الكافية في هذا المجال، في حين تعنى مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية بتحقيق النفع العام والتنمية المستدامة للمجتمع من خلال دعمها لبرامج ومشاريع التعليم والتنمية المجتمعية وتمكين القطاع الثالث غير الربحي، حيث تسعى المؤسسة إلى الإسهام في تمكين المجتمعات المحلية المستهدفة من خلال عمل خيري مؤسسي نوعي مستدام الأثر في بيئة محفزة وفق أفضل المعايير الدولية.