أقامت جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن ممثلة بمعهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها أمس حفل تدشين البرامج الحوارية تحت شعار (شاركيني) بحضور معالي مديرة الجامعة الدكتورة هدى العميل ووكيلات الجامعة، ووفد من جزيرة موريشيوس كان في زيارة رسمية للمملكة. وقدم المعهد مجموعة من البرامج الحوارية المبنية على دراسات متنوعة وشراكات مع مؤسسات متخصصة، وأكدت عميدة معهد تعليم اللغة العربية الدكتورة نوال بنت سليمان الثنيان في كلمتها أن هذه البرامج تسهم في دمج الطالبة الأجنبية بالمجتمع الجامعي وتكسبها خبرة لغوية بالإضافة إلى الخبرة الثقافية والحضارية والاجتماعية، مما يحقق بالغ الأثر في ترسيخ اللغة مرتبطة بالقيم الإنسانية المادية والمعنوية، وأبرز هذه البرامج؛ برنامج التبادل اللغوي وهو برنامج يقوم على تعلم اللغة باتخاذ شريك، ويتم التعلم بالتبادل بين شريكين، وبرنامج الدعم بالأقران وهو برنامج يبنى على توظيف الأقران في بناء قدرات ومهارات طالبات المعهد من خلال إشراك الطالبات السعوديات في تعليم طالبات المنح تحت إشراف أستاذة المقرر، وبرنامج سفيرة حوار الحضارات وهو برنامج يعتمد على عقد لقاءات حوارية بين طالبات المعهد مع نظيراتهن السعوديات من طالبات الجامعة. وأشارت الثنيان إلى أن هذه البرامج مرت بمراحل تجريبية لاختبار كفاءتها ومدى جدواها ، ومن ثم طبقت على الطالبات وكانت نتائجها مثمرة ومشجعة على الاستمرار، مفيدا بأن هذه الاحتفالية تأتي لتدشين هذه البرامج رسمياً وعرض نتائجها على لسان طالبات التحقن بها من داخل المعهد وخارجه ، وكان لتلك البرامج بالغ الأثر في تقوية الجانب العلمي والفكري والشخصي لديهن، ونظمت الاحتفالية بعنوان (شاركيني) حيث تحضر المشاركة بجميع جوانبها اللغوية والنفسية والفكرية أساسًا تقوم عليه هذه البرامج. وأوضحت الثنيان أنه تم تقديم مجموعة أوراق عمل بعد تدشين البرامج الحوارية وكانت الورقة الأولى بعنوان (دور مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في نشر قيم التعايش التسامح ) قدمتها مديرة المركز النسوي بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتورة آمال المعلمي ، أما الورقة الثانية فقد جاءت بعنوان ( التبادل اللغوي ) قدمتها المعيدة بمعهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها بجامعة الأميرة نورة، هند الهاجري ، أما الورقة الثالثة كانت بعنوان ( مجموعة شاركيني ) قدمتها معيدة بمعهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن فاطمة القرني استعرضت فيها جوانب مجموعة "شاركيني"، وهي مجموعة تطوعية من طالبات الجامعة باختلاف التخصصات والمستويات ثم اختيارهن وفق معايير خاصة لإشراكهن في المساهمة بالأنشطة اللامنهجية لتقديم كل ما ينفع المعهد وطالباته، بهدف تنشيط دور التعاون وتبادل الخبرات بين المعهد وكليات الجامعة من خلال دمج طالبات الجامعة بطالبات المعهد، مؤكدة أن جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ممثلة بمعهد تعليم اللغة العربية تسعى مستقبلا إلى عقد المزيد من الشراكات لدعم الحوار والتعايش مع الآخر وفقا لتوجهات الرؤية السعودية المباركة 2030.