تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بدأت اليوم أعمال المؤتمر السعودي الدولي الرابع لتقنية المعلومات " KACSTIT 2016 ", الذي تنظمه مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية تحت عنوان " تحليل البيانات الضخمة " , بهدف إيجاد بيئة لتبادل النقاشات العلمية، وتعزيز فرص التعاون في مجال تحليل البيانات الضخمة التي تفيد جميع المختصين باختلاف درجاتهم العلمية، كما يسعى المؤتمر إلى توجيه أنظار المستثمرين ورجال الأعمال نحو الاستثمار في مجال تحليل البيانات الضخمة والتقنيات المرتبطة بها. وافتتح المؤتمر نيابة عن صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث المفوض الدكتور أنس الفارس، مبيناً أن تكاليف إنفاق المملكة العربية السعودية على قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بلغت حوالي 111.98 مليار ريال في عام 2014م مقارنة ب 94 مليار ريال في عام 2012م, مشيراً إلى أن معدل إنفاق المملكة على قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات يتخطى إنفاق دول الخليج مجتمعة في عام 2014م. وأوضح الفارس أن هناك فرص كبيرة لزيادة حجم هذا الإنفاق ضمن برنامج التحول الرقمي في إطار رؤية المملكة 2030، وهو ما سيعزز مكانة المملكة في التربع على عرش أسواق الاتصالات وتقنية المعلومات، على مستوى الخليج العربي والشرق الأوسط, مشيراً إلى أن اختيار موضوع تحليل البيانات لهذا المؤتمر لما لمجال تقنية المعلومات من أهمية في مجالات الاستثمار على مستوى العالم, كما يواكب رؤية المملكة 2030 وتوجهات البحث والتطوير العالمية. وأفاد الفارس أن مدينة الملك عبد العزيز والعلوم والتقنية وضعت مجال الاتصالات وتقنية المعلومات نصب عينيها وأحد أبرز أولوياتها، لذا أنشئت معهد بحوث الاتصالات وتقنية المعلومات للاستثمار صناعة تقنيات الاتصالات والمعلومات الذي يضم خمسة مراكز وطنية هي المركز الوطني لتقنية الحاسب والرياضيات التطبيقية، والمركز الوطني لتقنية الإلكترونيات والضوئيات، والمركز الوطني لتقنية الروبوتات والأنظمة الذكية، والمركز الوطني لتقنية المستشعرات والأنظمة الدفاعية، والمركز الوطني لتقنية أمن المعلومات, إضافة إلى أن المدينة أنشئت برنامج بادر لحاضنات التقنية، ومراكز تميز مشتركة مع كبرى الجامعات والشركات العالمية التي تخدم بشكل كبير تطوير أبحاث الاتصالات وتقنية المعلومات، مضيفا أن المدينة وضعت ونفذت عدداً من الخطط الإستراتيجية التي تسهم في تنمية الموارد البشرية المتخصصة والبُنى التحتية للتطوير والتصنيع، وتحفيز الاستثمار في هذا المجال بالشراكة مع الجامعات ومراكز الأبحاث، والقطاع الحكومي والخاص. بدوره بين رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور فارس القنيعير أن أهمية البيانات في عصرنا الحالي تكمن في دخولها في جميع المجالات والأغراض، موضحاً أن التحديات القائمة على معالجة البيانات الضخمة تكمن في إنشاء البنى التحتية لتخزين ونقل البيانات ومعالجتها, مستعرضاً أهم المجالات التي تدخل فيها معالجة واستخدام البيانات، مبيناً أدوار المدينة في هذا المجال بدءاً من إنشاء المراكز المتخصصة. إثر ذلك بدأت جلسات اليوم الأول للمؤتمر حيث قدم المتحدث الرئيس للجلسة الأولى، البروفيسور هاميدو فوجيتا الأستاذ في جامعة أيواتي عن تطور وتنوع البيانات في أنظمة صنع القرار السحابية لأنظمة الرعاية الصحية, وناقشت الجلسة الأولى التي ترأسها الدكتور ياسر التويم، تطبيقات التنقيب في البيانات. يشار إلى أن المؤتمر يمتد على مدى 4 أيام، ويعد فرصة للباحثين والمهتمين بالبحث والتطوير في مجال البيانات الضخمة، وعرض وتقديم أحدث الأبحاث والابتكارات في مجالات جمع وتحليل واستخدام البيانات الضخمة, كما يتيح المؤتمر الفرصة لاكتساب منظور شامل ومتعدد التخصصات في مجالات بحث تحليل ومعالجة البيانات الضخمة وسبل تطويرها.