أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أمس في عمان أن القمة العربية المقبلة ستعقد في الأردن في مارس المقبل. وقال أبو الغيط في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، رداً على سؤال حول موعد القمة العربية المقبلة، «ينبغي أن تعقد في شهر مارس المقبل، ولكن متى، هذا ما سيتم التشاور حوله خلال الفترة المقبلة». واعتبر أن «الوضع العربي الضاغط ووضعية الأردن في خضم هذا البحر الهائج سوف يفرض على قادة الأمة أن يحضروا». وأكد أبو الغيط ضرورة أن يقوم المسؤولون العرب بإجراء مشاورات حول كيفية تطوير أسلوب الجامعة العربية في اتخاذ القرارات والتشاور بشكل أعمق وعدم اقتصار الأمر على الاجتماعات الدورية في مقر الجامعة العربية بناء على دعوة. وأوضح أن «هناك فكرة الخلوات التي تحرك فيها وزير خارجية الإمارات، مازالت فكرة مطروحة أن يعقد اجتماع كل ستة شهور بشكل غير رسمي بحيث يجتمع وزراء الخارجية العرب ويجلسون سوية يوماً أو اثنين ويناقشون كل المسائل بدون أوراق بدون إطار رسمي يتصارحون ويشكلون مواقف عربية تخدم الجامعة العربية». وحذر أبو الغيط من أن «العرب لو فقدوا قدرة الإرادة على التغيير والتحرك فسوف يواجهون كثيراً من المتاعب لأن المأساة كبيرة». من جهته، أكد جودة خلال المؤتمر أن «كل هذه الصراعات والعنف والوضع غير المستقر تتطلب منا النهوض بالجامعة العربية؛ لكي يكون لها دور فاعل في حل الأزمات، وتكون العامل الموحد للأمة العربية». وأوضح أن «موعد القمة سيتحدد خلال المشاورات التي ستجرى خلال الفترة المقبلة بيننا وبين الجامعة العربية». ومن جانبه، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس خلال استقباله أبو الغيط أن «الأردن سيبذل كل الجهود لضمان نجاح القمة العربية التي تستضيفها المملكة في دورتها الثامنة والعشرين، وبما يسهم في الوصول إلى رؤية عربية مشتركة لمواجهة أزمات المنطقة»، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني. وأضاف البيان أن الملك شدد خلال اللقاء على «ضرورة النهوض بدور الجامعة العربية لتعزيز التعاون العربي وخدمة قضايا الأمة العربية».