أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم (الأربعاء) في عمان، أن القمة العربية المقبلة ستعقد في الأردن في شهر آذار (مارس) المقبل. وقال أبو الغيط في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، رداً على سؤال حول موعد القمة: «ينبغي أن تعقد في آذار المقبل، لكن متى، هذا ما سيتم التشاور حوله خلال الفترة المقبلة»، واعتبر أن «الوضع العربي الضاغط ووضع الأردن في خضم هذا البحر الهائج سيفرضان على قادة الأمة أن يحضروا». وأكد أبو الغيط ضرورة أن يقوم المسؤولون العرب بإجراء مشاورات حول كيفية تطوير أسلوب الجامعة العربية في اتخاذ القرارات والتشاور في شكل أعمق، وعدم اقتصار الأمر على الاجتماعات الدورية في مقر الجامعة العربية بناء على دعوة. وأوضح أن «فكرة الخلوات التي طرحتها الإمارات ما زالت مطروحة، وهي تقضي بأن يعقد اجتماع كل ستة شهور في شكل غير رسمي، بحيث يجتمع وزراء الخارجية العرب ويجلسون سوية يوماً أو اثنين ويناقشون كل المسائل من دون أوراق ومن دون إطار رسمي، يتصارحون ويشكلون مواقف عربية تخدم الجامعة العربية». وحذر أبو الغيط من أن «العرب لو فقدوا قدرة الإرادة على التغيير والتحرك سيواجهون الكثير من المتاعب لأن المأساة كبيرة»، وتابع: «أنا أبلغ من العمر 74 عاماً ولم أتصور في أبغض أحلامي عندما كنت شاباً في ال16 من العمر عندما كنت أنادي بالقومية والنضال العربي من أجل الوحدة والحرية قبل أكثر من 50 عاماً، لم أكن أتصور أنني سأشهد ما أشهده من ضياع لأسر ولاجئين وتشريد وتمزق وقتل وظهور جماعات من البشر فقدوا القدرة على السيطرة على أنفسهم». وخلُص قائلاً: «علينا مقاومة كل هذا ونعمل في إطار الجامعة العربية للتصارح والتشاور من أجل الوصول إلى لب المشكلة ومواجهتها». وأكد الوزير جودة أن «كل هذه الصراعات والعنف والوضع غير المستقر تتطلب منا النهوض بالجامعة العربية لكي يكون لها دور فاعل في حل الأزمات وتكون العامل الموحد للأمة العربية». وأوضح أن «موعد القمة سيتحدد خلال المشاورات التي ستجرى خلال الفترة المقبلة بيننا وبين الجامعة العربية». وأعلن الأردن في 24 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أنه قرر استضافة القمة العربية المقبلة بعد اعتذار اليمن عن ترؤس الدورة ال28 لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة. وينص ميثاق جامعة الدول العربية على تناوب أعضاء المجلس على الرئاسة وفق الترتيب الهجائي لأسماء الدول الأعضاء. وعقدت آخر قمة عربية في موريتانيا يومي 25 و26 تموز (يوليو) الماضي، في حضور سبعة من قادة الدول ال22.