ينظم الفرع النسائي بمعهد الإدارة العامة في الرياض، الثلاثاء القادم 8 صفر 1438ه، أول لقاء للقيادات النسائية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بعنوان "القيادات النسائية في مجلس التعاون الخليجي ودورها في التنمية الإدارية". وأوضحت أمين عام اللقاء، رئيسة مركز إعداد وتطوير القيادات الإدارية بالفرع النسوي في المعهد الدكتورة إيمان بنت سعود أبوخضير, أن اللقاء يحمل أهمية بالغة في ظل ما تواجهه دول المنطقة من تحديات سياسية واقتصادية وتنموية، مما يحتم عليها مزيداً من التعاون والتنسيق المستمر على جميع الأصعدة، وتبادل التجارب والخبرات والمعرفة التراكمية في المجالات كافة، وتحقيق الاستثمار الأمثل من المورد البشري بشقية (نساء، ورجال). وأشارت إلى أن المرأة في سوق العمل في دول مجلس التعاون الخليجي استطاعت أن تصل إلى مراكز قيادية عليا وتحقق إنجازات متميزة، وتثبت تفوقها في مجال القيادة وتحقيق الأهداف التي تناط بها, مفيدة أن تلك المشاركة مقارنة بالنسب العالمية، تتراوح بين (20% - 28%), الأمر الذي يتطلب ضرورة زيادة الاهتمام بتفعيل دورها وزيادة مشاركتها في صنع القرار وذلك لتحقيق الاستفادة المثلى من هذا المورد البشري كشريك أساسي لا يمكن الاستغناء عنه تحقيق التنمية الشاملة لمجتمعاتنا ودولنا. وأبانت الدكتورة أبوخضير, أنه على الصعيد الوطني فقد تضمنت خطط التنمية المتعاقبة في المملكة العربية السعودية أهدافاً استراتيجية تركز على أهمية مشاركة المرأة في التنمية الوطنية وكان من ابرز أهداف خطة التنمية التاسعة (1431ه - 1435ه)، تطوير وتعزيز المشاركة الفاعلة للمرأة السعودية في النهضة التنمية للمملكة العربية السعودية، وواصلت رؤية المملكة 2030 في ذات التوجه بل أنها أكدت على أن المرأة تعد عنصراً مهما من عناصر قوتها، وكان من أبرز أهدافها رفع نسبة مشاركة المرأة من (22% إلى 30%). ولفتت إلى أن اللقاء يسعى إلى تسليط الضوء على واقع مشاركة القيادات النسائية في صنع القرار الإداري بما يخدم التنمية الإدارية في القطاعين العام والخاص، والتحديات التي تواجهها ضمن هذا الإطار، كما يناقش استراتيجيات وآليات تعزيز وتمكين القيادات النسائية الإدارية بما يدعم دورها في مراكز اتخاذ القرار. ويتكون اللقاء من ثلاث جلسات نقاش, تتناول الجلسة الأولى واقع مشاركة القيادات النسائية في دول مجلس التعاون الخليجي في صنع القرار الإداري والتنموي في مؤسسات القطاعين العام والخاص, أما الجلسة الثانية ستناقش أبرز التحديات التي تواجه مشاركة القيادات النسائية في صنع القرار الإداري والتنموي في مؤسسات القطاعين العام والخاص، وتتناول الجلسة الثالثة والختامية كيفية تمكين وتعزيز دور القيادات النسائية من المشاركة الفعَالة في صنع القرار الإداري والتنموي في مؤسسات القطاعين العام والخاص، وذلك من خلال مناقشة أهم السياسات العامة التي ينبغي أن يراعى فيها بُعد النوع الاجتماعي للتغلب على التحديات التي تواجه مشاركة القيادات النسائية في صنع القرار الإداري والتنموي، وتقديم مجموعة من الاستراتيجيات والآليات المقترحة لتمكين القيادات النسائية من المشاركة الفعَالة في صنع القرار الإداري والتنموي في القطاعين العام والخاص، ومناقشة كيفية إدماج النوع الاجتماعي في إعداد الميزانيات والمؤشرات الإحصائية ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص بدول المجلس. وأكدت الدكتورة إيمان أبوخضير, أن اللقاء يتميز باستضافة نخبة من القيادات النسائية في مواقع اتخاذ القرار من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي لمناقشة موضوعات اللقاء وتقديم تجاربهن وخبراتهن وكذلك توصياتهن لتعزيز وتمكين أداور القيادات النسائية في مواقع صنع القرار بما يسهم بدوره في تحقيق المساهمة الفعالة في ممارسة أدوارهن القيادية بفعالية وتحقيق الدور المأمول منهن في التنمية الشاملة.