تستضيف العاصمة الأوزبكية طشقند يوم غدٍ, أعمال الدورة الثالثة والأربعين لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي تحت شعار "التعليم والتنوير.. طريقٌ إلى السلام والإبداع". وأوضحت مديرة إدارة الإعلام في الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي مها مصطفى عقيل, أن المجلس سيُناقش نحو 109 قرارات تتعلق بالأوضاع المختلفة في العالم الإسلامي والجماعات المسلمة في الدول غير الأعضاء، وسبعة قرارات تتعلق بقضية فلسطين ومدينة القدس الشريف والنزاع العربي الإسرائيلي القضية ذات الطابع المركزي لدى منظمة التعاون الإسلامي في جميع أنشطتها وفعالياتها، إضافةً إلى بحث المجلس لقرارات بشأن الجولان السوري المحتل، والتضامن مع لبنان، والوضع الحالي لعملية السلام في الشرق الأوسط، وآليات الدعم المالي للشعب الفلسطيني، والمكتب الإسلامي لمقاطعة إسرائيل. وبينت أن وزراء الخارجية سيبحثون54 قراراً خاصاً بالشؤون السياسية يأتي في مقدمتها الأوضاع في سوريا ، واليمن ، وليبيا ، ومالي ، والصومال ، وأفغانستان ، وجامو ، وكشمير ، وجمهورية أفريقيا الوسطى ، بالإضافة إلى قضايا الجماعات المسلمة في الدول غير الأعضاء خاصة ميانمار ، وكذا مناقشة قرارات مهمة في الشأن السياسي تختص بمكافحة الإرهاب والتطرف ونزع السلاح والتصدي للإسلام وفوبيا ومناهضة تشويه صورة الأديان ، وإدانة تدنيس المصحف الشريف ، وإصلاح الأممالمتحدة ، وتوسيع عضوية مجلس الأمن ونشاطات الجماعات الإرهابية مثل داعش ، وبوكو حرام . كما سيناقش وزراء الخارجية في اجتماعهم الذي يستمر يومين، ثلاثة قرارات تخص المجال الإنساني تتمثل في النشاطات الإنسانية لمنظمة التعاون الإسلامي ، والوضع الإنساني في سوريا ، والنازحين السوريين في لبنان ، إضافةً إلى قرارين متعلقين بالهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي المتمثلة في القضايا المتعلقة بعمل الهيئة ، والميزانية المستقلة للهيئة، مشيرةً إلى أن الاجتماع سيشهد مناقشات بشأن خمسة قرارات خاصة بشؤون الإعلام هي : إطلاق قناة منظمة التعاون الإسلامي الفضائية، وتعزيز استعمال منظمة التعاون الإسلامي لوسائل التواصل الاجتماعي، ودعم مواجهة الإسلام وفوبيا إعلامي، ودعم اللجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية "كومياك"، وإحداث جائزة دولية لوسائل الإعلام والإعلاميين . وأشارت إلى أن الاجتماع سيُناقش أيضاً ستة قرارات تتعلق بالشؤون الاقتصادية تتمحور حول التعاون في مجالات التجارة ، والاستثمار ، والسياحة ، وتنمية الزراعة ، والعمل ، والنقل ، والتمويل الأصغر ، والتمويل الاجتماعي ، والصناديق الخاصة ، والبرامج الاقتصادية الإقليمية ، وتقديم المساعدات الاقتصادية ، وتنفيذ قرارات اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري "كومسيك" ، وبحث أنشطة المؤسسات العاملة في المجال الاقتصادي ، إلى جانب مناقشة عشرة قرارات تختص بالعلوم والتكنولوجيا والتعليم العالي والصحة والبيئة أبرزها رؤية المنظمة للمياه وأنشطة اللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي "كومستيك ، وأنشطة جامعات المنظمة والمؤسسات العاملة في هذا المجال ، ومناقشة المجلس ل11 قراراً يخص الشؤون الثقافية والاجتماعية وشؤون الأسرة المتمثلة في الحوار بين الحضارات ، وشؤون فلسطين الثقافية ، وحماية المقدسات الإسلامية ، والقضايا المتعلقة بالزواج والمرأة والطفل والشباب ، وحماية وصون التراث التاريخي والثقافي الإسلامي والعالمي . وأفادت مديرة إدارة الإعلام في الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي أن هناك قرارين يتعلقان بالشؤون القانونية وسبعة قرارات في المسائل التنظيمية والتأسيسية وقراراً لبرنامج منظمة التعاون الإسلامي حتى عام 2025 وآخر لشؤون تقنية المعلومات سيتم طرحها خلال عقد المجلس لأعماله . من جهته أوضح مدير عام إدارة الشؤون السياسية في المنظمة السفير طارق علي بخيت, أن سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في دولة الكويت، رئيس الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، سيفتتح الجلسة مُرحباً بمعالي الرئيس الانتقالي لجمهورية أوزباكستان شوكت ميرزيوييف، يعقُب ذلك خطاب الرئيس الانتقالي لأوزباكستان ، ومن ثم يلقي معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الأستاذ إياد بن أمين مدني بياناً عاماً يعكس فيه رؤية المنظمة للتحديات التي تواجهها في الإطار السياسي، والأمني، والاقتصادي، والثقافي والاجتماعي والإنساني. ولفت الانتباه إلى أنه من المقرر أن يتم عقب ذلك تسليم رئاسة المجلس لمعالي وزير خارجية جمهورية أوزباكستان عبد العزيز كميلوف الذي سيلقي كلمة خلال الجلسة يُناقش فيها الوزراء ، وإيفاد الجلسة لتقريرين الأول منها عن الدورة التاسعة والثلاثين للجنة الإسلامية للشؤون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية ، والآخر يخص الجمعية العامة المشتركة للأجهزة الفرعية.