اختتم وزراء الإعلام والثقافة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي أعمال الدورة العاشرة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية (كومباك)، التي عقدت في دكار بجمهورية السنغال يومي 28 و 29 ابريل 2015م. تحت شعار «الشباب ووسائل الإعلام من أجل السلم والاستقرار في العالم الإسلامي». وجاء في البيان الختامي للدورة :» وعياً منا بجسامة التحديات العديدة والمتنوعة التي تواجه الأمة الإسلامية. وإذ نؤكد مجدداً تشبثنا بأهداف منظمتنا، منظمة التعاون الإسلامي، ودعمنا لمبادراتها في مجالي الإعلام والثقافة. ووعياً منا أيضاً بأهمية هذه الفرصة السانحة التي أتيحت لنا بصفتنا وزراء الإعلام والثقافة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بانعقاد هذه الدورة العاشرة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية، للإلتقاء في رحاب العاصمة السنغالية من أجل التشاور وتبادل وجهات النظر حول موضوع بهذا القدر من الأهمية، ألا وهو الشباب ووسائل الإعلام من أجل السلم والاستقرار في العالم الإسلامي . ووعياً كذلك بالدور الذي تضطلع به وسائل الإعلام في الدفاع عن إرثنا المشترك المتمثل في الإسلام وفي صونه وحمايته.واقتناعاً منا بالدور الذي تضطلع به منظمة التعاون الإسلامي في تدبير شؤون عالمنا المعاصر، ولا سيما على الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية. إذ نأخذ في الحسبان الحملات المتعددة والمختلفة التي تشن على الإسلام والمسلمين بغرض إشاعة ظاهرة الإسلام وفوبيا تشويه صورة الإسلام الذي يدعو إلى السلم والتسامح ومحبة الآخر. وإذ نؤكد مجدداً أهمية وضرورة نشر رسالة الإسلام العالمية الداعية إلى السلام والتضامن عبر العالم وبشتى السبل والوسائل الملائمة «. كما أكد البيان الختامي للدورة العاشرة على ضرورة تعزيز العمل الإسلامي المشترك من خلال تنويعه بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وخاصة في المجالات المرتبطة بالإعلام والثقافة. ودعم منظمة التعاون الإسلامي الثابت لقضية فلسطين والقدس الشريف. وأن نأخذ في الحسبان القرارات التي تمخضت عنها هذه الدورة، وهي: أهمية الدور الهام الذي تضطلع به وسائل الإعلام في التربية والتدريب وفي التقريب بين الشعوب. ضرورة بذل قصارى الجهود من أجل استغلال الإمكانات التي تتيحها التكنولوجيات الجديدة في مجال الإعلام والاتصال استغلالاً مسؤولاً. أهمية الرسالة التي يجب أن تنقلها وسائل الإعلام من أجل تعزيز السلم والإستقرار في كافة الدول، دون إغفال دورها في التصدي لجميع أشكال العنف، والتطرق والتعصب والعنصرية والكراهية ومعاداة الأجانب. إدانة الأعمال الإرهابية التي ترتكب في شتى أرجاء العالم بإسم ديننا الحنيف، على يد جماعات إرهابية تشوه صورة الإسلام الذي يدعو إلى السلم ومحبة الآخر. نشجع وندعم العمليات والبرامج التي تقوم بها الكومياك والمؤسسات المتخصصة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي في مجالات الإعلام والثقافة من أجل التصدي للحملات التي تُشن على الإسلام من بعض وسائل الإعلام. الإشادة بالجهود التي يبذلها فخامة الرئيس ماكي سال ، رئيس جمهورية السنغال، من أجل تفعيل الكوميات، وبما يوليه من عناية واهتمام لتعزيز قيم الإسلام من خلال الشباب المسلم ووسائل الإعلام. الإشادة بالجهود القيمة واللافتة وكذا بالمبادرات التي يقوم بها معالي السيد اياد أمين مدني، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، في مجالات الثقافة والإعلام. دون أن ننسى تدخلاته عبر وسائل الإعلام والملتقيات الدولية التي عادة ما يمثل فيها منظمتنا ويتحدث فيها بصوت الأمة. دعوة الشباب المسلم إلى التشبع أكثر بقيم الإسلام عبر الثقافة والإعلام. وأنهى البيان بإعراب الوزراء المشاركون عن شكرهم وامتنانهم لجمهورية السنغال ، حكومة وشعباً، على كرم الضيافة التي حظي بها كافة المشاركين في أعمال هذه الدورة العاشرة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية والتي تشكل منعطفاً حاسماً في مسيرة منظمة التعاون الإسلامي.