أعرب المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، عن انزعاجه البالغ إزاء المدنيين العالقين في خط النار في قنفودة بمدينة بنغازي ويعانون نقص الماء والغذاء والدواء، وفقًا لموقع لبعثة الأممالمتحدة. ودعا كوبلر إلى وقف إنساني للسماح بوصول المساعدات والإمدادات الإنسانية إلى أولئك المحتاجين، وإيجاد ممر آمن لتمكين المدنيين الراغبين في الرحيل بالقيام بذلك بأمان وعلى نحو يحفظ الكرامة، مشيرًا إلى أن «حماية المدنيين تعد الأولوية القصوى لدى الأممالمتحدة هنا». وشدد المبعوث الأممي على ضرورة أن يسمح للنساء والأطفال الراغبين في المغادرة بالقيام بذلك كخطوة أولى نحو إجلاء جميع المدنيين والمعتقلين. وأضاف: إن البعثة دأبت على دعم عملية الوساطة الليبية لتقليص حجم المعاناة في قنفودة، وبهذه الصفة، تقف البعثة على أهبة الاستعداد لدعم عملية الإجلاء. كما أكد أن البعثة الأممية تدعم مكافحة المنظمات الإرهابية التي حددتها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وينبغي أن يتم هذا بما يتماشى مع القانون الدولي. ونوه الممثل الخاص بأن استخدام المدنيين كدروع بشرية وشن هجمات عشوائية هي أفعال محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي وانتهاكات من هذا النوع قد تشكل جرائم حرب تقع تحت الولاية القضائية للمحكمة الجنائية الدولية، وينبغي محاسبة مرتكبيها.