وصف مدير عام تعليم القصيم عبدالله الركيان ، المعلم والمعلمة بالمحور المهم في تسيير العملية التعليمية ، والبوصلة الحقيقية التي توجه أخلاق المجتمع نحو الخيرية والإيجابية للوصول بالمجتمعات الانسانية نحو تحقيق القيم النبيلة ، والمعاني الفاضلة ، مشيرا الى أن قيمة المعلم والتعليم مكفولة من الدين الإسلامي منذ قرون ، حيث قام هذا الدين بفضيلة العلم والمعرفة ونشرهما للبشرية كافة . وأوضح الركيان في كلمة ألقاها بمناسبة احتفاء الإدارة العامة باليوم العالمي للمعلم ، أن اهتمام وعناية حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في العلم والتعليم ، هو استكمال لمنهج كرسه موحد هذه البلاد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - خلال فترة توحيده للبلاد ، وقال : إن تعذر الإمكانيات ووسائل النقل والمواصلات ، وندرة موارد الدولة حين تأسيسها لم يحل دون نشر العلم والمعرفة ، وما تقدمه حكومة بلادنا الآن من دعم ومتابعة واهتمام بقطاع التعليم ومكوناته إلا تأصيل لمدى العناية التي يحظى بها المعلم والمعلمة. وبين أن النسبة المخصصة من ميزانية الدولة العامة للتعليم تجسد الرعاية والقيمة الكبرى التي تجدها الدولة في المشهد التعليمي ، وتعكس حجم الرهان الذي تضعه القيادة في صنع الأفكار والأخلاق لمواطني هذه البلاد ، مشيرا إلى أن المعلم هو الحارس لأمن الوطن واستقراره ، باعتباره أحد أهم مؤسسي القيم الفكرية ، والمعاني الأخلاقية التي يتم نشرها في المجتمعات . وكان الاحتفاء الذي أقيم اليوم في مقر بيت الطالب بمدينة بريدة قد بدئ بآيات من القرآن الكريم ، ثم قصيدة لمشرف اللغة العربية أحمد اللهيب ، تناول فيها رسالة العلم والتعليم ، وما يتمتع به المعلم والمعلمة من مكانة أهلته لأن يكون أحد المكونات الرئيسية التي تعتمد عليها البلاد في نهضتها وحضارتها. بعدها كلمة للمعلم علي النغيمشي أشار فيها إلى أن المعلم هو قوام الأمم ، ومصنع الأجيال التي تنتج قادة المستقبل ، مبينًا أن المعلم والمعلمة يقدمان رسالتهما العظيمة بإخلاص ومسؤولية يستمدونها من مجتمع يضع لهما القيمة والمكانة الفعلية التي تعتمد على تربية النشء ونشر المعرفة .