أشاد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين بجهود المملكة ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية , مؤكداً حياديته وتطبيقه للقانون الإنساني الدولي، والعمل المهني الفعاّل , معبراً في الوقت ذاته عن سعادته بزيارة المملكة ورؤيته لحجم التطور الكبير لإنجازات وأعمال المركز خلال عام فقط من عمره , مبدياً إعجابه بالتزام المركز بالقيم الإنسانية للعمل الإغاثي وترجمتها على أرض الواقع. وقال في تصريح صحفي اليوم عقب لقاءه معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، بمقر المركز في الرياض : أرحب بالتطور والتنسيق الذي يقوم به المركز لتقديم الدعم الخليجي للمساعدات الإغاثية والإنسانية في اليمن, مؤكداً أن العمل أكثر فعالية في تعزيز ما يقدم للمحتاجين من خلال تنسيق المركز الجيد، وقال أنا سعيد جداً لمشاهدتي لهذا التطور. وأضاف : أسعد كثيراً بشراكتنا, وحجم الدعم الإغاثي الكبير الذي يقدمه المركز برئاسة الدكتور عبدالله الربيعة وزملائه, وناقشنا بشكل مكثف آليات تطوير شراكتنا, مبيناً أن حجم الطلب للمساعدات الإغاثية يتصاعد بوتيرة متسارعة ، لذلك من المهم العمل معاً على إيجاد أفضل الطرق لإيصال المساعدات للمحتاجين. ولفت في ختام تصريحه الانتباه إلى أن التحديات كبيرة في إرسال المساعدات والتأكد من إيصالها للمحتاجين على الوجه الصحيح في اليمن , وذلك غير كاف في الوقت الراهن, داعيًا الشركاء في العمل الإغاثي في اليمن للعمل من أجل تحقيق الطموحات، وقال : يوجد أزمة في الغذاء والخدمات الصحية المقدمة ، لذلك من المهم جدًا أن نعرف أن هنالك تحد كبير. فيما وصف الدكتور الربيعة من جانبه الاجتماع بالبناّء مع السيد أوبراين ، وقال : تم اطلاع الوفد على الجهود العظيمة التي تقدمها المملكة لمحافظات اليمن كافة, فيما أكدت "اوتشا" أن المركز يعمل بكل حيادية ويطبق القانون الإنساني الدولي . وأضاف معاليه: إن الإشادة التي قدمها السيد أوبراين تؤكد الدور الريادي للمركز وما تقدمه المملكة من جهود , كما يعلم الجميع المركز لازال يقدم العمل الإغاثي والإنساني سواء مباشرة أو عبر منظمات الأممالمتحدة ، كما شدد أوبراين على الشراكة الدائمة مع المركز ، التي يرى أنها ستكون مثلاً يحتذى به في الكثير من دول العالم , وأكد استعداد "الأوتشا" لدعم المركز وبناء قدراته من خلال عقد الدورات التي يحتاجها لكوادره، مستطردا معاليه قائلا: ناقشنا آليات دعم الأممالمتحدة لوصول المساعدات الإنسانية لمحتاجيها للمناطق التي يصعب الوصول إليها سواء في اليمن أو البلدان المنكوبة . وأكد معالي الدكتور عبدالله الربيعة أن العمل الإنساني للمملكة غني عن التعريف وواضح لمن يريد أن يرى ، مبينا أن زيارة أوبراين لليمن تبين مدى الشراكة بين المركز ومنظمات الأممالمتحدة، وأكدت مدى إنسانية المملكة وحرصها على اليمن وشعبه وأنها لا تريد إلا خيرا بهذا الشعب , مشيرا إلى حرص مكتب التنسيق الإنساني للأمم المتحدة على الشراكة المستدامة مع المركز ورغبتهم في دعمه بالتقنية والبرامج التدريبية. وكان اللقاء قد تطرق إلى نقاش عدد من الموضوعات التي تهم الجانبين الإغاثي والإنساني وسير العمل في المركز والبرامج التنفيذية التي وقعها مع عدد من منظمات الأممالمتحدة لتسهيل وصول المساعدات وتقديم التعليم والرعاية الصحية لمستحقيها, وأهمية الوصول لجميع المناطق والمحافظات من قبل منظمات الأممالمتحدة والتأكيد على سرعة التنفيذ. كما جرى خلال اللقاء التباحث في آليات توثيق جهود المملكة الكبيرة تجاه النازحين من اليمن وسوريا وما قدمته حكومته خادم الحرمين الشريفين من جهود حثيثة لرعايتهم وتخفيف من معاناتهم. وفي الختام تجول الوفد في أرجاء المركز وشاهدوا مكاتب منظمات الأممالمتحدة ، بالإضافة إلى زيارة المركز الإعلامي . حضر اللقاء المنسق المقيم للأمم المتحدة لدى المملكة الدكتور أشوك نيغام , والأمين العام المساعد للأمم المتحدة كبير مستشاري المساعدات الإنسانية رضوان نويصر وعدد من مسؤولي منظمات الأممالمتحدة .