تدشن جامعة الدمام يوم غدٍ الثلاثاء أضخم حملة متخصصة في مكافحة سرطان الثدي وذلك في مستشفى الملك فهد الجامعي ، بالتوازي الزمني والتعاون المعرفي مع حملات مماثلة تقام في خمس دول عربية ضمن شراكة إقليمية عربية تشمل المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، و دولة قطر، وفلسطين، بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية . وأوضحت رئيسة الحملة الإقليمية للكشف المبكر عن سرطان الثدي البروفيسورة فاطمة الملحم أن هذه المشاركة الإقليمية إحدى مبادرات الجامعة المعنية بتعزيز الوعي لسرطان الثدي وبأهمية الكشف المبكر عنه، و يأتي ذلك بعد ثمان مواسم من العزف المنفرد للجامعة في شرق السعودية ، و الذي نتج عنه ارتفاع خبراتها التراكمية ، و حيازة أدوات ونتائج تخولها لمشاركات اقليميًا وعالمية . وأضافت أن الجامعة وجدت من مسؤولياتها للرعاية الإنسانية والمشاركة في الأنشطة المجتمعية وفي كافة الحملات التي تهم أفراد المجتمع والاسهام في ايصال الرسالة التوعوية لفئات ذوي التحديات البصرية و إصدار كتيبات توعية عن أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي بطريقة "برايل" للسيدات الكفيفات، وذلك في اطار الدعم المجتمعي الذي تقدمه الجامعة للمجتمع مؤكدة أنهن جزء من المجتمع يستحقن توفر مواد تثقيفية لإرشادهن لأساليب الفحص الذاتي ، توعية بأمراض الثدي وطريقة الفحص الذاتي والأمراض التي تصيب الثدي والتي تشمل الوعي تجاه الثدي والكشف المبكر عن أمراض سرطان الثدي" الحميدة والخبيثة" ومعلومات عامة عن سرطان الثدي وكيفية اكتشافه . و بينت الدكتورة فاطمة الملحم أن الفحص متاح طول العام في مستشفى الملك فهد الجامعي ، وأن متطلبات الفحص أن تأتي السيدة بتحويل من مستشفى حكومي أو عن طريق قسم الطوارئ في مستشفى الملك فهد الجامعي فيتم الكشف عليها وأشارت إلى أن هذا العام 2016 انطلقت الحملة الإقليمية على مستوى الوطن العربي وجامعة الدمام شريك فعال في هذه الحملة مؤكدة أنه تم توقيع وثيقة الشراكة في شهر 7 وفي هذه السنة الحملة لا تقتصر على المنطقة الشرقية بل تمثل الوطن في خارج المملكة على مستوى 5 دول شاركت في الحملة " المملكة والأردن، وفلسطين، وقطر، والإمارات. وتشتمل الحملة على 10 أركان رئيسية هي ركن تثقيف وتوعية السيدات وآخر لتثقيف وتوعية الرجال بأمراض سرطان الثدي ومسار توعية السيدات من فئة الكفيفات والصم وخيمة الفحص الدوري وركن صحة المرأة اضافة لركن التغذية ومنتوجات الغذاء العضوي وركن الاعلام في توعية المجتمع وركن خاص بلجنة لست وحدك حيث تسلط الحملة الإقليمية الضوء على سيدات وصلن لبر الأمان بعد إصابتهن بسرطان الثدي يروين تجاربهن الشخصية ومراحل المرض والشفاء لتوعية وكسر حاجز الخوف منه . من جانبه أوضح مدير مستشفى الملك فهد الجامعي الدكتور خالد العتيبي بأن السيدات إذا عملن الأشعة وتبين أن لديهن ورم يتم اتخاذ قرار بضرورة دخول السيدات إلى مسار الجراحة بعد ما يأخذ منها عينة من الثدي، مؤكد أن الكادر التقني في مستشفى الملك فهد الجامعي مجهز بأحدث التقنيات للكشف المبكر عن سرطان الثدي منها أجهزة الفحص المبكر و الماموجرام وأخذ العينات عن طريق الأشعة الصوتية، وتم إضافة العمليات الجراحية للعلاج الإشعاعي أثناء إجراء العملية ليزيد من نسبة نجاحها. وأكد أن نسبة التحويلات من مستشفيات أخرى إلى مستشفى الملك فهد الجامعي للكشف المبكر عن سرطان الثدي قليلة بالنسبة للجراحات الأخرى ويتم التحويل من قسم الجراحة إلى قسم جراحة الثدي عن طريق الرعاية الأولية وبين أن أنواع الجراحات الموجودة حالياً هي عملية استئصال موضعي أو استئصال جزئي أو استئصال كامل، والعمليات الأكثر إجراءً عملية الاستئصال الجزئي ثم إعطاء علاج إشعاعي للتأكد من إزالة الثدي بالكامل، ثم هناك متابعة من قسم الأورام وعمل إشعاعات بشكل دوري للمتابعة .