أكد معالي رئيس مجلس هيئة السوق المالية محمد بن عبدالله الجدعان أن محاور قوة المملكة العربية السعودية التي تحتفل بيومها الوطني ال86 , تتمثل في العمق العربي والإسلامي، والقوة الاستثمارية الرائدة، والربط بين القارات ،مبينا أن هذا الكيان الراسخ أتسم بالعطاء لكافة أبنائه وأمتيه الاسلامية والعربية منذ تأسس على يد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه. وقال أن مسيرة وضع لبنات الاستقرار والنماء والازدهار لشعب المملكة العربية السعودية قامت منذ تم بفضل الله توحيد أطرافها المترامية في كيان موحد متماسك قوي تحت راية التوحيد، واستمر البناء والنماء الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والمعرفي بمساهمات أبناء الملك المؤسس من ولاة الأمر رحمهم الله في العناية بهذا الوطن الشامخ وحتى الآن بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله. ورأى معاليه إن مكامن قوة وطننا الغالي جاءت في ثلاث محاور ضمن رؤية المملكة 2030 وهي العمق العربي والإسلامي، وقوة استثمارية رائدة، ومحور ربط بين القارات، مبينا أن من ضمن محور القوة الاستثمارية الرائدة , السوق المالية التي تعد أحد أهم الروافد، مما يرفع من أهمية دور هيئة السوق المالية ،و أن الخطة الاستراتيجية للهيئة جاءت متوائمة مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 مما يعزز من أسباب نجاح تنفيذها. وقال الجدعان أنه بتوجيه من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية تعمل الهيئة حالياً على إعداد برنامج وطني متكامل يسعى لجعل الأسواق المالية السعودية أسواقاً جاذبةً للاستثمار المحلي والأجنبي قادرةً على لعب دور محوري في تنمية الاقتصاد وتنويع مصادر دخله؛ مبينا أن البرنامج يسعى إلى دعم تنويع المنتجات الاستثمارية، وتشجيع الاستثمار وتيسيره لجميع شرائح المستثمرين. كما يهدف البرنامج كذلك إلى تعزيز دور أسواق المال السعودية في توفير التمويل اللازم للمشاريع المنتجة، إضافة إلى تطوير البنية التحتية وتعزيز استقرار الأسواق ورفع مستوى الحوكة والشفافية فيها،إضافة إلى رفع مستوى الوعي والثقافة الاستثمارية للمشاركين في السوق المالية وتمكينهم من الوصول إلى البيانات والمعلومات المالية والاقتصادية بكل يسر وسهولة لاتخاذ قراراتهم الاستثمارية بدقة ووضوح. واضاف رئيس هيئة السوق المالية قائلا أن البرنامج سيركز على تطوير البيئة التنظيمية والرقابية على الأسواق المالية السعودية لضمان العدالة ولتعزيز حماية المتعاملين في الأسواق المالية السعودية،إضافةً إلى تعزيز الالتزام بالمعايير الدولية لأسواق المال لجعل أسواقنا المالية أكثر جاذبيةً ومنافسةً لباقي الأسواق المالية العالمية، وسيأخذ في الاعتبار تمكين الكوادر البشرية الوطنية وتأهيلهم لتحقيق كل ما سبق. وأكد أن موقع المملكة العربية السعودية الجغرافي هو أحد مكامن قوتها، واتساقاً مع ذلك فإن فتح الأسواق المالية أصبح مطلب، مبينا أن مجلس هيئة السوق المالية أقر العام الماضي القواعد المنظمة لاستثمار المؤسسات المالية الأجنبية المؤهلة في الأسهم المدرجة التي تهدف إلى تعزيز الاستثمار المؤسسي في السوق المالية السعودية، الأمر الذي سيؤدي إلى دعم استقرار السوق والحد من التذبذب فيها، ونقل المعارف والخبرات للمؤسسات المالية المحلية والمستثمرين، ورفع مستوى الإفصاح، وتعزيز مكانة السوق المالية السعودية لتكون سوقاً رائدة. // يتبع //