انطلق مسبار فضائي تابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) من قاعدة كيب كنافيرال التابعة لسلاح الجو الأمريكي على متن صاروخ من طراز أطلس-5 من فلوريدا في مهمة لم يسبق لها مثيل لجمع عينات من إحدى الكواكب والعودة بها إلى الأرض أملا في معرفة المزيد عن أصل الحياة. وكان المسبار أوزيريس-ريكس مثبتا على الجزء العلوي من الصاروخ الذي يعادل ارتفاعه مبنى مؤلفا من 19 طابقا. والمسبار صممته شركة لوكهيد مارتن لتنفيذ المهمة التي تستغرق سبعة أعوام وتبلغ تكلفتها مليار دولار للوصول إلى الكوكب "بينو" القريب من الأرض والعودة مرة أخرى. ويونايتد لونش ألاينس هي شراكة بين شركتي لوكهيد-مارتن وبوينج. ومن المتوقع أن يستغرق المسبار الذي يعمل بالطاقة الشمسية ويزن 1500 كيلوجرام عامين للوصول إلى مقصده وهو كوكب عبارة عن كتلة صخرية مظلمة عرضها ثلث ميل تقريبا وعلى شكل ثمرة بلوط عملاقة ويدور حول الشمس عند نفس المسافة تقريبا مثل الأرض. ويعتقد العلماء أن الكوكب بينو مغطى بمكونات عضوية تعود إلى المراحل الأولى لتشكل المجموعة الشمسية. وسيقوم المسبار فور وصوله إلى مدار حول بينو في 2018 برسم خرائط لسطح الكوكب لمدة عامين اخرين ودراسة مكوناته الكيميائية والمعدنية. وسيختار العلماء في نهاية المطاف موقعا لاختبار وتوجيه المسبار للتحليق بالقرب من بينو حتى يتسنى لذراع المسبار التي يبلغ طولها 3.4 متر لمس سطح الكوكب وجمع عينات منه.