أطلقت وكالة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا"، بنجاح مركبة فضائية، في رحلة تستغرق سبع سنوات، نحو كويكب "بينو"، لجمع عينات منه، لمعرفة المزيد عن أصل تشكل المجموعة الشمسية والحياة في الكون. وأوضحت الوكالة في بيان أمس أن "المركبة الفضائية أوزيريس-ريكس انطلقت من قاعدة كيب كنافيرال بولاية فلوريدا، عند الساعة 23:05 (ت.غ) على متن صاروخ قاذف من طراز أطلس 5، في رحلة تستغرق عامين للوصول إلى الكويكب بينو، ومن المخطط عودتها إلى الأرض عام 2023". وبحسب البيان، فإن "أوزيريس-ريكس" ستصل الكويكب في أغسطس 2018، لتبدأ دراسة تستمر عامين للخصائص الفيزيائية والتكوين الكيميائي للكويكب ورسم خريطة له. وقال أستاذ علوم الكواكب في جامعة أريزونا، والمسؤول العلمي عن هذه المهمة دانتي لوريتي إن المركبة، التي تعمل بالطاقة الشمسية، ستلحق بعد ذلك إلى سطح الكويكب، حيث ستنشر ذراعا آلية لجلب 60 جراما على الأقل من مادة يأمل العلماء أن تكون غنية بالكربون"، مشيرا إلى أن الرحلة بلغت نفقاتها 800 مليون دولار. وأضاف: "نأمل أن تحتوي العينات على جزيئات عضوية تعود إلى بداية تشكل المجموعة الشمسية، قبل 4 مليارات و500 مليون سنة، مما سيقدم معلومات ومؤشرات عن أصل الحياة". محمد السيد: الأناضول