أكملت بعثة حج الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة استعدادها وجاهزيتها لاستقبال ضيوف الرحمن من خلال تشغيل مستشفى القوات المسلحة بالمشاعر المقدسة بمنى والمستشفى الميداني المتنقل بعرفه ومركز القوات المسلحة لطب الأسرة بدقم الوبر ومستوصف قوة الإسناد الإداري بالمغمس والعديد من المستوصفات في كل من عرفات ومزدلفة ومنى، التي تم تجهيزها بالكامل لتقديم الرعاية الصحية والخدمات الوقائية والعلاجية لضيوف الرحمن. وأوضح مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة اللواء الدكتور سليمان بن محمد المالك أن دور البعثة يأتي انطلاقاً من الدور الذي تضطلع به القيادة الكريمة - أيدها الله - وبرؤية من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - لكل ما من شأنه خدمة حجاج بيت الله الحرام وتأمين جميع المتطلبات لتيسير سبل أدائهم لهذه الفريضة. وأبان اللواء المالك إلى أن مشاركة الخدمات الطبية للقوات المسلحة لهذا العام 1437ه تتمثل في القيام بالعديد من المهام الصحية الوقائية منها والعلاجية لضيوف الرحمن،من خلال تشغيل مستشفيات القوات المسلحة بالمشاعر المقدسة بسعة تصل إلى 337 سريراً ، وتضم 20 عيادة متخصصة، إضافة إلى صيدلية مركزية ووحدات للأشعة ومراكز متخصصة لمعالجة ضربات الشمس والإجهاد الحراري والعناية المركزة وقسم خاص للعزل وتشكيل عدد 20 فرقة طبية ونقاط إسعافية ميدانية تغطي جميع المشاعر المقدسة وجسر الجمرات والحرم المكي الشريف مجهزة تجهيزاً كاملاً من أطباء في جميع التخصصات وممرضين وصحيين وكذلك عربات إسعاف مجهزة بالمعدات الإسعافية اللازمة بغرض تقديم الرعاية الصحية لمن يحتاج إليها من حجاج بيت الله الحرام ولإجراء الإسعافات والعلاج والتحويل إلى مستشفيات القوات المسلحة أو مستشفيات وزارة الصحة لمن تتطلب حالاتهم رعاية طبية متقدمة، إضافة إلى 16 نقطة إسعافية لخدمة ضيوف الرحمن خارج نطاق المستشفى وتتركز في محطات القطار وطرق المشاة ومجهزة لاستقبال حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس وفرق راجلة تقوم بدور الإسعافات الأولية والتثقيف الصحي بين الحجاج. من جانبه أوضح مدير إدارة مستشفيات القوات المسلحة بمنطقة الطائف اللواء الطبيب حامد بن علي الغامدي المشرف على بعثة حج الخدمات الطبية لهذا العام، أن البعثة أنهت جاهزيتها من خلال تشغيل مستشفى القوات المسلحة الميداني بعرفه ولأول مرة والمجهز بكامل التجهيزات الطبية والعيادات المتخصصة والطواقم المدربة في جميع التخصصات بسعة سريرية تصل إلى 50 سرير، إضافة إلى النقاط الإسعافية الموزعة داخل عرفة، إضافة إلى تجهيز مركز القوات المسلحة لطب الأسرة بدقم الوبر الذي يحتوي على العيادات في مختلف التخصصات و المجهزة بكامل الإمكانات الطبية لاستقبال جميع الحالات ويتم تشغيله بطاقم طبي وفني متخصص في شتى المجالات الطبية والإسعافية السريعة، كما يقوم أيضاً بمهمة المشاركة مع كلٌ من الدفاع المدني ووزارة الصحة والقطاعات الصحية الأخرى المشاركة في المشاعر المقدسة ضمن الخطة العامة للحج، إضافة لجاهزية الإخلاء الطبي الجوي التابع للخدمات الطبية للقوات المسلحة على مدار الساعة بطائرات عامودية للمساندة في حالات الطوارئ ونقل الحالات الحرجة لمستشفيات القوات المسلحة المساندة في كل من جدةوالطائف، كما تم تجهيز طائرات إخلاء طبي جوي نفاثة مساندة في محافظة جدة والمجهزة لهذا الغرض. وأضاف اللواء الغامدي أنه تم أيضا إتمام و تجهيز مستوصف قوة الإسناد الإداري بالمغمس بكامل التجهيزات من معدات وفريق عمل طبي متكامل كما أن هناك العديد من المستوصفات الخاصة بالخدمات الطبية للقوات المسلحة في كل من عرفات ومزدلفة ومنى التي تم تجهيزها لتقديم العلاج والخدمة الوقائية والعلاجية للمراجعين لها كما تم تزويد البعثة مؤخراً بما يقارب 250,000 ألف مطبوعة توعوية وصحية وبلغات متعددة لتدعيم الجانب الوقائي والتوعوي لضيوف الرحمن من الأمراض والوقاية منها، كما تم تخصيص خط هاتفي مباشر 0125583263 لتقديم الاستشارات الطبية على مدار الساعة، إضافة لتجهيز موقع لإرشاد التائهين بالتعاون مع معسكرات الخدمة العامة والإعداد للمشاركة في برامج التوعية عبر شاشات القنوات المحلية والإقليمية والبرامج الإذاعية التي تسهم بشكل فاعل في الوقاية الصحية لحجاج بيت الله الحرام لأداء هذا النسك المبارك. وفي الختام رفع مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة اللواء الدكتور سليمان بن محمد المالك تقديره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - على توفير الدعم الكا��ل بمختلف المستويات و الإمكانيات الطبية والفنية والإدارية والأجهزة والمعدات المتطورة لتقديم الخدمة الطبية والوقائية والعلاجية تحقيقاً لأعلى درجات الجودة خدمةً لضيوف الرحمن لأداء مناسكهم في أجواء صحية.