أكد معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد بن محمد بن علي، اهتمام المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بمشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي وبراحة الحجاج وتقديم أفضل الخدمات لهم, مشيراً في هذا الصدد إلى صدور توجيهات خادم الحرمين الشريفين، بإجراء دراسة شاملة لمجازر مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي بهدف تحديثها لاستيعاب الطلب المتزايد على خدماتها وبما يتناسب مع تزايد أعداد الحجاج في المستقبل المنظور. ونوه معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بالخدمات الجليلة التي ظلت تقدمها المملكة للمشروع منذ إنشائه، مما يعكس اهتمامها المعهود بخدمة حجاج بيت الله الحرام وتيسير مناسكهم, مشيراً إلى أن المملكة قد أنفقت ما يزيد على ملياري ريال سعودي، لإنشاء المجازر الآلية الحديثة، وتجهيزها بأحدث المعدات والآلات اللازمة . وأفاد أنه تم مؤخراً إطلاق الموقع الإلكتروني المحدث لمشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي www.adahi.org ، الذي سهل كثيراً خدمة أداء النسك لحجاج بيت الله الحرام, ويحتوي على مجموعة من الأنظمة الإلكترونية التي تعمل عن طريق الإنترنت لمساعدة الحاج والمعتمر على أداء نسكه براحة وسهوله، وتقدم خدمات الشراء الإلكتروني لجميع أنواع النسك " الهدي، والأضحية، والفدية، والصدقة، والعقيقة " مثل خدمة الشراء لبعثات الحج للشراء نيابة عن حجاجهم، وخدمة الشراء المباشر للأفراد، وخدمة نقاط البيع في المشاعر المقدسة عبر المسوقين المعتمدين. وأشار إلى أن هناك فريقاً من المشروع يقوم من خلال نفس المنظومة بمتابعة تنفيذ نسك الحجاج حيث يتم توجيه طلبات شراء النسك لمجازر المشروع بالمشاعر المقدسة لتنفيذها في الوقت الشرعي ومن ثم إشعار المشتري عبر الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني بإتمام تنفيذ النسك، كما توفر المنظومة تقارير مراقبة ومتابعة تنفيذ النسك لإدارة المشروع على مدار الساعة. وقال معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية: " إن الأهداف النبيلة لهذا المشروع الإسلامي المهم, الذي أنشأته المملكة العربية السعودية قبل 34 عاماً ليدخل ضمن سلسلة الجهود والمرافق التي أنشأتها الحكومة لخدمة حجاج بيت الله الحرام, وذلك لتيسير أداء نسكهم تعظيما وتقديرا لهذه الشعيرة العظيمة وحفاظا على نظافة البيئة، فضلاً عن خدمة حجاج بيت الله الحرام من خلال توفير الأنعام التي تستوفي جميع الشروط الشرعية والصحية، والمحافظة على نظافة البيئة في المشاعر المقدسة وسلامتها والابتعاد عن الذبح العشوائي في منطقة المشاعر". ولفت إلى أن المشروع نجح في إيصال لحوم الهدي والأضاحي للمحتاجين من فقراء الحرم، وداخل المملكة، وإلى المستحقين في العديد من الدول والمجتمعات المسلمة خارج المملكة مضيفاً أن عدد العاملين في هذا المشروع يصل ل 40 ألف فرد من جزار، ومساعد جزار وإداري، ونحو700 طبيب بيطري و600 من طلبة العلم الشرعيين والمعنيين بالكشف على سلامة الأنعام، للتأكد من توفر جميع الشروط الشرعية والصحية في جميع أنعام المشروع . وأفاد أن البدايات الأولى للمشروع كانت في موسم حج عام 1403ه، حيث تمت الإفادة من 63 ألف ذبيحة، وبفضل الله تعالى ثم بفضل الدعم السخي والمتواصل والحرص والرعاية التامة التي يحظى بها المشروع من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - تطور هذا المشروع عاماً بعد عام واتسع نطاق توزيع لحوم الهدي والأضاحي على مستحقيها من الفقراء والمحتاجين واللاجئين في شتى بقاع المعمورة. وتضرع معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في ختام تصريحه للمولى القدير أن يعيدَ على الأمة الإسلامية التي تستشرف موسم حج هذا العام 1437ه، أمثال هذه الأيام المباركة باليمن والخير والبركات، وأن تتعاقب عليها السنوات وهي آخذة بأسباب وحدة الصف ولمِّ الشمل, سائلاً المولى عز وجل أن يديم على خادم الحرمين الشريفين كل التوفيق وعلى بلادنا الغالية نعمة الرخاء والأمن والأمان والاستقرار ، وأن يجزل المثوبة له لما يقدمونه من خدمات جليلة لحجاج بيت الله الحرام .