اختتمت اليوم في محافظة جدة أعمال الاجتماع السنوي لمديري السجون بجلسات علمية تناولت أساليب الاستثمار المثلى في السجون وأفضل الطرق في استقطاب واختيار الموارد البشرية بما يضمن بإذن الله زيادة كفاءة العاملين وتوظيف التقنية وتطوير أساليب العمل التأهيلي والإصلاحي للجانحين في ظل تشغيل المديرية العامة للسجون للإصلاحيات النموذجية. ورفع مدير عام السجون اللواء إبراهيم بن محمد الحمزي، الشكر لصاحب السمو المكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود -يحفظه الله- على دعم سموه غير المحدود للقطاعات الأمنية كافة، ومنها قطاع السجون سواء في الإمكانات البشرية أو المادية والمعنوية، ذات الدور الرئيس في النقلة التي شهدها قطاع السجون في جميع المجالات، ومن أهمها تشغيل عدد من الإصلاحيات النموذجية المطورة، المضاهية الإصلاحيات العالمية في مراعاتها للبعد الإنساني عند أداء رسالتها ومهامها. وشملت جلسات الاجتماع عدداً من أوراق العمل، ناقشت الأولى منها أثر التدريب النوعي والتخصصي في السجون على كفاءة الأداء؛ واستعراض أهم المبادئ الإدارية لتحقيق الاحتياجات التدريبية الحديثة، وأثر التدريب على مستوى أداء المنظمة وزيادة كفاءة العاملين، تلا ذلك الورقة الثانية عن تخطيط الموارد البشرية والاستثمار الأمثل لها. وتناولت الورقة الثالثة دور الإعلام في تحسين الصورة الذهنية في المنظمات الأمنية من خلال العمل على تغيير المفاهيم الخاطئة عن طبيعة عمل تلك المنظمات، بالإضافة إلى إيضاح مهامها واليات عملها ومنجزاتها الايجابية للجمهور والاستفادة من تحليل آرائهم في تطوير عمل المنظمة. فيما استعرض الرائد عبدالعزيز التميمي تجربة مركز (إشراقه) المنفذ حديثا في سجون منطقة الرياض كمثال على التعاون الإيجابي المثمر في إطار تحقيق المسئولية الاجتماعية بين السجون، وعدد من الشركات والمؤسسات والمصالح الحكومية، والذي يهدف إلى تحقيق إنجاز علاجي احترافي للنزلاء من مدمني المخدرات ويشتمل على علاج ديني ونفسي وسلوكي وعيادات متخصصة لمعالجة الإدمان ومعاملة المدمن على أنه شخص مريض يحتاج للعلاج الشامل قبل كونه سجينا، وينتظر أن يعمم كمشروع إصلاحي متطور على عموم السجون في مناطق المملكة. وناقشت الورقة الرابعة التجارب الدولية في الاستثمار وخصخصة السجون وسبل تطويرها من خلال فتح المجال للقطاع الخاص بإنشاء مصانع وورش داخل السجون لتشغيل السجناء وتكثيف الجهود الإصلاحية والتاهيلية في السجون لتشجيع النزلاء على العمل الايجابي والبناء في المجتمع، إلى جانب ضرورة التوسع في مشاركة القطاع الخاص. وتلا ذلك تقديم ورقة عمل عن أهمية تصنيف السجناء على تحقيق مهمة التأهيل والإصلاح في المؤسسات العقابية. وفي ختام الاجتماع كرم مدير عام السجون عدد من منسوبي المديرية العامة للسجون الذي كان لهم إسهامات متميزة في مجال عملهم وممن حصلوا على مراكز أولى ومراكز متقدمة في الدورات التدريبية الخارجية التي الحقوا بها خلال العام التدريبي 1437ه.