دعا المبعوث الدولي للأزمة في سوريا ستيفان دي ميستورا اليوم الجانبان الروسي والأمريكي للتوصل لاتفاق سريع حول سوريا وإرساء وقف للقتال وهدنة تسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق السورية المحاصرة كافة. وأوضح أن الأممالمتحدة جهزت شاحنات الإغاثة وحركتها ولكنها مازالت تنتظر موافقة الحكومة السورية لدخول تلك المساعدات، معربًا عن أمله ألا تتأخر الموافقات وألا تتكرر المأساة التي جرت في داريا في مناطق سورية أخري . وعبر المبعوث الدولي عن القلق وخيبة الأمل إزاء الأوضاع في مدينة حلب، معربا عن أمله في التوصل بسرعة لوقف لإطلاق النار هناك ، وذلك رغم التعقيدات وغياب الثقة بين الجانبين الأمريكي والروسي فيما يخص حلب . وأعلن دي ميستورا عن عقد إجتماع رفيع المستوى حول سوريا في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الجاري، معربا عن أمله في أن يتوصل الجانبان الأمريكي والروسي لإتفاق قبل هذا الموعد لوقف القتال على نطاق واسع في سوريا ، وكذلك قبل إجتماعات قمة العشرين في 20 سبتمبر الجاري . من جانبه أعرب يان إيجلاند رئيس الفريق الدولي المعني بالمساعدات إلى سوريا عن القلق من الأوضاع الإنسانية في مضايا والوعر حيث تنتشر الأوبئة، مشيرا إلى ان الأممالمتحدة سعت للقيام بعمليات إجلاء طبي ولكن مساعيها لم تنجح . كما أعرب عن القلق إزاء الأوضاع في حلب حيث يحتاج نحو مليون شخص للمساعدات العاجلة، مبيناً أن الأممالمتحدة لم تنجح خلال شهر أغسطس في الوصول إلى العديد من المناطق السورية المحاصرة ، معربا عن أمله ألا يشهد الناس في هذه المناطق المصير الذي تعرض له سكان داريا . وأبان ايجلاند أن الأممالمتحدة كانت قد طالبت بشكل إسبوعي على مدى سنوات الحصار الأربع لداريا بإدخال المساعدات للسكان دون أن تحصل علي الوافقة، مشدداً على الحاجة الملحة لإنهاء الحصار في مضايا والمعضمية والفوعا وكفريا والوعر .