أعلن المبعوث الدولي للأزمة في سوريا ستيفان دي ميستورا أن المقترح الروسي الأحادي الجانب دون التشاور مع الأممالمتحدة بهدنة مدتها 3 ساعات في حلب ليس كافيًا ، مشيرا إلى أن الأممالمتحدة تتمسك بطلبها الأصلي وهو هدنة مدتها 48 ساعة لإدخال كميات كبيرة من المساعدات نظرا للعدد الكبير للسكان في حلب ، والجهود الكبيرة والوقت اللازم لإدخال تلك المساعدات . وقال المبعوث الدولي أن الهدنة ليست مجرد إعلان دون إجراءات فعلية علي الأرض، موضحاً أن الأممالمتحدة تركز على دخول المساعدات من تركيا عبر طريق الكاستيلو، مشيرا إلى الأهمية البالغة للدور التركي في مسألة المساعدات الإنسانية وكذلك في التوصل لحل سياسي للأزمة السورية . وأوضح دي ميستورا في مؤتمر صحفي عقده اليوم في جنيف أن الجانب الروسي أبدى رغبته في مناقشة مسألة الهدنة في أقرب وقت، وأن فرقًا روسية وأمريكية تجتمع في جنيف لمناقشة هذه المسألة. وبين دي ميستورا ان أعداداً كبيرة من المدنيين المحاصرون في مضايا يحتاجون للعلاج والإجلاء الطبي العاجل، مشيرًا إلى أن الأممالمتحدة مستعدة للقيام بالإجلاء الطبي في أسرع وقت إذا سمحت بذلك القوات الحكومية التي تحاصر مضايا . ولفت إلى أن عامل الوقت له أهمية بالغة لإنقاذ هؤلاء الأشخاص الذين يحتاجون للمساعدة الطبية العاجلة. وحول إستئناف المباحثات السورية قال دي ميستورا أن الموعد الذي حدد لإستئنافها في نهاية الشهر الجاري مازال قائمًا ، وأن الجانبين الروسي والتركي ناقشا تعجيل الحوار السوري أمس في موسكو . وأكد المبعوث الدولي تصميم الأممالمتحدة على إستئناف المفاوضات السورية وبدون شروط مسبقة . وأضاف أن إستخدام غاز الكلور في سوريا يمثل جريمة حرب، وأن التحقيقات جارية لمعرفة الطرف الذي إستخدم الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين. من جانب آخر قال يان إيجلاند منسق الشؤون الإنسانية إلى سوريا أن المدنيين ينتظرون المساعدات الإنسانية التي تم تجهيزها وتحميل شحناتها، لكن الأممالمتحدة لم تحصل حتى الآن على التصريحات اللازمة لدخولها.