رسخ مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي دور المملكة العربية السعودية كمنظومة ريادية إسلامية مهمة لخدمة حجاج بيت الله الحرام ، الذي تم إنشائه منذ 34 عاماً ليدخل ضمن سلسلة الجهود والمرافق التي أنشأتها الحكومة, وذلك لتيسير أداء نسكهم تعظيما وتقديراً لهذه الشعيرة العظيمة وحفاظاً على نظافة البيئة، فضلا عن خدمة حجاج بيت الله الحرام من خلال توفير الأنعام التي تستوفي جميع الشروط الشرعية والصحية، والمحافظة على نظافة البيئة في المشاعر المقدسة وسلامتها والابتعاد عن الذبح العشوائي في منطقة المشاعر . من جانبه أكد معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي, دور هذا المشروع للإفادة من الهدي والأضاحي والخدمات الجليلة التي ظلت تقدمها المملكة للمشروع منذ إنشائه، مما يعكس اهتمامها المعهود بخدمة حجاج بيت الله الحرام وتيسير مناسكهم, مشيراً إلى صدور توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله , بإجراء دراسة شاملة لمجازر مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي بهدف تحديثها لاستيعاب الطلب المتزايد على خدماتها وبما يتناسب مع تزايد أعداد الحجاج في المستقبل المنظور. وبين أنه جرى مؤخراً إطلاق الموقع الالكتروني المحدث لمشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي www.adahi.org ، الذي سهل كثيرا خدمة أداء النسك لحجاج بيت الله الحرام ويحتوي على مجموعة من الأنظمة الإلكترونية تعمل عن طريق الإنترنت لمساعدة الحاج والمعتمر على أداء نسكه براحة وسهوله، وتقدم خدمات الشراء الإلكتروني لجميع أنواع النسك "الهدي، الأضحية، الفدية، الصدقة، العقيقة مثل خدمة الشراء لبعثات الحج للشراء نيابة عن حجاجهم، وخدمة الشراء المباشر للأفراد، وخدمة نقاط البيع في المشاعر المقدسة عبر المسوقين المعتمدين. وأفاد أن هناك فريقاً من المشروع يقوم من خلال نفس المنظومة بمتابعة تنفيذ نسك الحجاج ويتم توجيه طلبات شراء النسك لمجازر المشروع بالمشاعر المقدسة لتنفيذها في الوقت الشرعي ومن ثم إشعار المشتري عبر الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني بإتمام تنفيذ النسك، إضافة إلى توفير تقارير مراقبة ومتابعة تنفيذ النسك لإدارة المشروع على مدار الساعة. وأكد الدكتور أحمد محمد علي, أن المشروع نجح ولله الحمد، في إيصال لحوم الهدي والأضاحي للمحتاجين من فقراء الحرم، وداخل المملكة، وإلى المستحقين في العديد من الدول والمجتمعات المسلمة خارج المملكة، مفيداً أن عدد العاملين في هذا المشروع نحو 40 ألف فرد من جزار، ومساعد جزار وإداري، و 700 طبيب بيطري، و 600 من طلبة العلم الشرعيين والمعنيين بالكشف على سلامة الأنعام، للتأكد من توفر الشروط الشرعية والصحية في جميع أنعام المشروع، وقد كانت البدايات الأولى للمشروع في موسم حج عام 1403ه، حيث تمت الإفادة من 63 ألف ذبيحة، وبفضل الله تعالى ثم بفضل الدعم السخي والمتواصل والحرص والرعاية التامة التي يحظى بها المشروع من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد، تطور هذا المشروع عاماً بعد عام واتسع نطاق توزيع لحوم الهدي والأضاحي على مستحقيها من الفقراء والمحتاجين واللاجئين في شتى بقاع المعمورة.