أتاح المعرض البحري ومعرض المشاريع التنموية لزوار قرية عسير التراثية في السودة التعرف عن كثب على المقومات البحرية والسياحية لمركز الحريضة، الذي يعد أحد أهم الوجهات في سياحة نصف العام. ويهدف المعرض إلى تعزيز الجهود الرامية لتحقيق رؤية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية، بصناعة سياحة مستدامة على مدار العام. وقال رئيس بلدية الساحل علي سعيد آل جلبان :" إننا ناخذ من كلمة وتوجيهات سمو أمير منطقة عسير لنا نبراساً في عملنا نحو العناية بسواحلنا الجميلة، وتحويل حالة العشوائية في سواحل عسير إلى منتجع وطني بيئي منظم جميل بمواصفات عالية وخدمات متكاملة مستحقة للمجتمع لتصبح معلماً وطنياً وسياحياً مستندة على أحدث الأسس التخطيطية والتصميمية وتلبي احتياجات المنطقة . وأوضح أن المصطافين وزوار المعرض التنموي والبحري يتعرفون على نماذج للكائنات البحرية وأدوات الصيد، وأمثلة للأماكن السياحية في مركز الحريضة، وأبرزها المعجز وهو كورنيش الحريضة وشاطئها البكر الجميل، الذي يعد من أهم المواقع في الحريضة والمنطقة ويمتاز برماله البيضاء الممتدة ونظافة سواحله والبعد عن التلوث وهو المقر للمشروع الضخم للواجهة البحرية لعسير, مبيناً أن القسم السياحي الثاني فهو طعنة; أو ما يعرف بخور الحريضة، الذي يحيط به من الجهة الغربية الأشجار الكثيفة من أشجار الشورى، ويمر به وادي أملصب. وأفاد أن شاطئ الرقبة يتبوأ بإمكانية الملاحظة على ظاهرة المد والجزر حيث يمكنك مشاهدة قاعه في أوقات الجزر ويتميز كذلك بوجود جبل الرقبة، ويقع في الجهة الغربية منه متزه القوات المسلحة. بدورها أكدت بلدية الساحل أنه فيما يتعلق بالمشاريع التنموية فإنها تقوم بخطوات حثيثة لرسم ملامح مدينة عصرية تحقق الرفاهية لساكنيها ومرتاديها ، حيث اعتمد مشروع الطرق والميادين والإنارة الذي أنجز منه ما نسبته 80%، كما يتم إنشاء الحدائق والمنتزهات وممرات المشاة لتهيئة أماكن وافرة للنزهة والترفيه وتوفير متطلبات الراحة ذات البنية التحتية المتينة، وإنشاء سوق للخدمات من أجل خلق مكان صحي وآمن يراع الاشتراطات الصحية وتوفير فرص عمل للشباب السعودي ونسبة إنجازه 100%، إضافة إلى مشروع تطوير الشوارع وهو من المشروعات المفصلية في نهضة تحضر المكان ومواكبته المدنية العصرية وهو على وشك الانتهاء وأنجز منه 80 % . يذكر أن مشاركة بلدية الساحل جاءت ضمن فعاليات المحور التهامي بالقرية التراثية في السودة .