أقام النادي الأدبي الثقافي بجدة أمس أمسية قصصية للقاص والروائي إبراهيم مضواح الألمعي ضمن فعاليات رواق السرد التي ينظمها النادي . وفي بداية الأمسية التي أدارها سيف المرواني, قدم القاص مجموعة من قصصه منها (المنحنى) و( ألوان الطيف الأسود ) و ( زوايا نظر ) و ( المريض رقم7 ) . وتحدث القاص عن مراحله الأولى مؤكدا أنها كانت نقلاً واقعياً لقصة روتها جدته وتحكي مرحلة طفولتها ، ويُتمها المبكر ، مع أخويها اللذين يصغرانها . وأوضح أن القصة القصيرة فنٌ مستقلٌ قائم بذاته ؛ غير أنها إرهاصٌ لامتداد سردي ، قد يأخذ بيد الواقف على شاطئه إلى بحر السرد الروائي الفاتن ويكون ذلك فعلاً اختيارياً بالنسبة للبعض . وتحدث الألمعي عن روايته "عتق " باعتبارها رحلة البحث عن الحرية ، التي ينشدها البطل ، وفي سبيلها حاول الانعتاق من كل القيود ، وظلَّ يهجس بهذه الحرية ، فبعد أن تخلص من شباك عيون الناس ، وكلماتهم الناقدة ، وجد نفسه ، مكبلاً بقيود هواجسه ، ومخاوفه وحنينه ، وحَيرته ، التي لا يستطيع الفكاك منها .. وتبقى هذه المحاولات السردية خطوات على طريق طويل . بعد ذلك شارك عدد من الحضور بمجموعة من المداخلات حول الأمسية ، التي جاءت في مجملها مناقشة للقاص حول نصوصه , ونوقشت كذلك خلال المداخلات هموم السُراد , وبعضاً من الإشكالات الفنية في تقنية النصوص السردية .