دعت جامعة الدول العربية الأطراف المتصارعة بجنوب السودان لوقف الأعمال العدائية. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن التطورات التي شهدتها جمهورية جنوب السودان على مدى الأيام الأخيرة ووقوع اشتباكات دامية بين القوات الموالية لكل من الرئيس ونائب رئيس الجمهورية، تثير مخاوف كبيرة حول مستقبل الأمن والاستقرار في هذه الدولة حديثة النشأة والتي تمثل جوارًا مهمًا للمنطقة العربية. ودعا أبو الغيط في بيان أصدرته الأمانة العامة للجامعة العربية اليوم، الجانبين إلى الالتزام باتفاق السلام الذي وقعاه في أغسطس 2015 م وأدي إلى إنهاء الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 2013 م وأسفر عن تشكيل حكومة وحدة بقيادة الرئيس سيلفاكير. من جهته قال الوزير المفوض المتحدث الرسمي باسم أمين عام الجامعة العربية محمود عفيفي إن تصاعد وامتداد العنف والمعارك إلى عدة مناطق في جنوب السودان، وفي مقدمتها العاصمة جوبا، يمكن أن تكون له أبعاده الخطيرة قد يصعب السيطرة عليها أو تداركها بشكل كامل في المدى القصير. وحث جميع الأطراف في جنوب السودان على مراعاة أقصى درجات ضبط النفس، ووقف جميع الأعمال العدائية فورًا، بما في ذلك قصف معسكرات النازحين والمهجرين التابعة للأمم المتحدة، نظرًا للتداعيات السلبية الواسعة لمثل هذه الأعمال على الأوضاع الإنسانية في هذه الدولة التي سبق وأن شهدت عمليات نزوح جماعي وترديًا في الأوضاع المعيشية والصحية للسكان.