ينظم اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة البحرين واتحاد الغرف والسلع التركية ، في الفترة من 1 الى 2 نوفمبر المقبل ، المنتدى الإقتصادي الخليجي / التركي الثاني بمملكة البحرين . وأوضح امين عام اتحاد غرف مجلس التعاون عبدالرحيم نقي، أن المنتدى يهدف إلى تعزيز العلاقات الإقتصادية بين تركيا ودول المجلس وزيادة حجم التبادل التجاري إلى جانب تسويق الفرص الاستثمارية والتجارية المتوافرة في الجانبين ،وتعزيز قنوات التواصل بين الخليجيين ونظرائهم الأتراك . ولفت الى أن الاتحاد بالتعاون مع اتحاد الغرف والسلع التركية نجح في تنظيم المنتدى الأول الخليجي / التركي ،في مدينة اسطنبول التركية في فبراير من العام 2012 ، بمشاركة قرابة 500 شخصية من أصحاب الأعمال في الجانبين ، مشيراً الى أن المنتدى الثاني الذي سينظم في البحرين يهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المؤسسات الاستثمارية الخليجية التركية ، ولقاء المسؤولين ورجال وسيدات الأعمال من الجانبين ، وتعريف المستثمرين على الحوافز والفرص الاستثمارية المتاحة في تركيا ، وتفعيل وتعزيز دور القطاع الخاص في التنمية المستدامة و إزالة المعوقات التي تعترض مسيرته ، وتنويع قاعدة الاستثمارات الخليجية في الخارج ، وفتح أسواق جديدة للصادرات الخليجية . وأكد نقي ان العلاقات الخليجية التركية شهدت تطورا ونموا في جميع المجالات الاقتصادية وأن دول الخليج تسعى دوما للاستفادة من التجارب الاقتصادية الناجحة التي من بينها التجربة التركية ، الأمر الذي انعكس ايجابا في تطور العلاقات الاقتصادية بين الجانبين ، مشيراً إلى ارتفاع قيمة المبادلات التجارية بين دول المجلس وتركيا من 1.5 مليار دولار عام 2002 إلى 16 مليار عام 2014م ، كما أن حجم التدفقات الاستثمارية المباشرة من دول المجلس إلى تركيا بلغ 2.8 مليار دولار ما بين 2010 – 2014. وأفاد الأمين العام، أن الغالبية العظمى من الاستثمارات الخليجية في تركيا هي استثمارات تعود للقطاع الخاص الخليجي في حين أن حجم مشاريع الإنشاء التي تنفذها شركات تركية في دول الخليج بلغت 40 مليار دولار عام 2014 . و في مجال الأمن الغذائي ، قدر امين عام اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي صادرات الغذاء التركية إلى دول المجلس ب 500 مليون دولار عام 2014م، مشيراً إلى أن العديد من الشركات الخليجية تبدئ رغبتها في دخول الاستثمار الغذائي في تركيا . كما تحدث عن نمو وإسهام السياح الخليجيين في تركيا حيث بلغ عددهم في عام 2014م، 582 ألف سائح ويقدر حجم انفاقهم بنحو ملياري دولار بما يعادل نحو 5% من إجمالي الإيرادات السياحية. وقال : إن العديد من الفرص الاستثمارية ستسهم في تعزيز علاقات التعاون بين القطاع الخاص الخليجي والتركي ولاسيما في مجالات المشاريع المشتركة في مجال الغذاء والزراعة وصناديق الاستثمار الزراعي المشتركة ، والصناعات النسيجية والاستهلاكية الموجهة للأسواق الخليجية ، والصناعات الدوائية والأجهزة الطبية ، والتعاون بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة و رواد الأعمال ، والبنوك وشركات التأمين وأسواق المال ، و زيادة عدد الوفود والمعارض والزيارات المشتركة ، والاستثمار المشترك في مجال اللوجستيات والتخزين في دول الخليج للبضائع التركية المتجهة نحو الأسواق الأسيوية ، والتعاون في مجال التعليم والتدريب المهني والتدريب على التقنيات الحديثة في الإنتاج ، والاستفادة من التجربة التركية في ريادة القطاع الخاص والشراكة مع القطاع العام، والتعاون في المجال السياحي وتجارة الخدمات. وأكد نقي أن المنتدى سيشكل فرصة للشركات الخليجية لبناء شراكات مع نظيراتها وتعزيز دور القطاع الخاص الخليجي في الجانبين والإسهام في التعريف والترويج للصادرات ودعم وتشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجانبين ، خاصة وأن تركيا تمثل أرضاً خصبة للاستثمارات الخليجية .