تعد الرياض من أهم الوجهات السياحية التي تحظى بإقبال كبير من الزوار خلال إجازة الصيف، لما تمتلكه من مقومات متنوعة من سياحة ثقافية وتراثية وسياحة تسوق ومواقع جذب وخدمات عالية الجودة، إضافة إلى احتضانها الكثير من الفعاليات والمهرجانات ومراكز الترفية. وشهدت الرياض نمواً كبيراً ومتسارعاً في مجال السياحة خلال السنوات الأخيرة، من خلال وجود عدد كبير من المنتزهات والحدائق والمراكز التجارية الكبيرة، إضافة إلى مقومات عديدة للجذب السياحي، ومنها مقومات الجذب الحضارية كالتراث والمتاحف والمواقع التاريخية والقرى التراثية والأسواق الشعبية والملتقيات الثقافية والرياضية والاقتصادية والخدمات المرافقة كالفنادق والمطاعم الراقية ووسائل الترفيه والأسواق الكبرى. وتستعد المجمعات التجارية والمدن الترفيهية والمرافق السياحية في مدينة الرياض لاستقبال زوار العاصمة من السياح، إضافة إلى المتسوقين والمتنزهين من سكانها في إجازة الصيف هذا العام. وتعد مدينة الرياض من الوجهات السياحية المحلية الرئيسية في هذه الإجازة، حيث تفضلها الأسر السعودية في مناطق المملكة في هذا الوقت من العام للاستمتاع بما تتميز به المدينة من معالم سياحية وحضارية وتاريخية بجانب التسوق والترفيه. وتتميز مدينة الرياض بسياحة التسوق مع وجود عدد كبير من المولات والمراكز التجارية التي تضم أبرز مراكز التسويق للماركات العالمية ومراكز الترفيه، إضافة إلى المطاعم العالمية. وهناك الكثير من المواقع التي تستحق الزيارة من السياح وسكان العاصمة، فبالإضافة إلى المراكز التجارية والترفيهية هناك أيضا المتاحف وأبرزها المتحف الوطني ومتحف قصر المصمك، إضافة إلى المتاحف الأخرى والمواقع التراثية سواء في مدينة الرياض أو في المحافظات القريبة مثل القرى التراثية في أشيقر والمجمعة والغاط والقصور التاريخية في الخرج والدوادمي وشقراء ووادي الدواسر , وأيضاً مركز الملك عبدالعزيز التاريخي الذي يعد مقصداً رئيسياً لمحبي السياحة الثقافية، ومتحف دارة الملك عبدالعزيز، وقصر المربع في وسط الرياض، ومنطقة قصر الحكم، والأسواق القديمة مثل سوق الزل التاريخي وغيرها والتي تعمل الهيئة على تأهيلها لتصبح متاحف محلية تعرض آثار وتراث محافظات المنطقة. ومن أبرز المعالم السياحية في الرياض مدينة الدرعية التاريخية وحي البجيري التاريخي إحدى المواقع المسجلة في قائمة التراث العالمي باليونسكو وتشهد العديد من المشاريع السياحية وتسهم في إضافة بعد ثقافي وحضاري لمدينة الرياض. وفي المجال البيئي تزخر الرياض بعدد من المنتزهات الكبيرة من أبرزها وادي حنيفة، إضافة إلى منتزه نمار في جنوبالرياض الذي يحيط ببحيرة صناعية تم تزيين جوانبها بالأشجار والجلسات والخدمات، وفي وسط الرياض يوجد منتزه سلام أحد أهم حدائق ومنتزهات العاصمة. كما تتميز الرياض بفنادقها المتعددة النجوم ووحداتها المفروشة المنتشرة في أحياء العاصمة، وعادة ما ترتفع نسب الإشغال في فنادق الرياض وشققها المفروشة في هذه الإجازة لتصل إلى أعلى معدلاتها. فيما يحفل موسم الإجازة الصيفية في منطقة الرياض بعدد كبير من المهرجانات والفعاليات السياحية، التي أطلقها شركاء مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، والموجهة لجميع فئات المجتمع وبخاصة الشباب والعائلات، وذلك بجهود وإشراف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة الرياض، واللجان المنظمة لتلك المهرجانات، وبرعاية ودعم من الهيئة وشركائها من الجهات الحكومية والقطاع الخاص. وتضم تلك المهرجانات والفعاليات عدداً كبيراً من الأنشطة التي تعكس التنوع الغني للسياحة السعودية، وتتنوع ما بين مهرجانات تسويقية وترفيهية وتراثية. وتعد هذه الفعاليات مصدر جذب إضافي هام لما تتميز به منطقة الرياض من مقومات سياحية في الصيف والذي يشهد عادة إقبالا من الزوار والسياح المحليين، حيث تتميز مدينة الرياض بسياحة التسوق والسياحة الثقافية والترفيهية في هذه الإجازة، إضافة إلى المنتزهات البرية التي تشهد إقبالا كبيرا من محبي السياحة الصحراوية. وتقام في الرياض خلال إجازة صيف هذا العام 9 مهرجانات، تتضمن فعاليات متنوعة من برامج ترفيهية وثقافية واجتماعية وتراثية ورياضية وبيئية، وتتنوع ما بين مهرجانات تسويقية وصحراوية وتراثية، وأخرى خاصة بالمنتجات الزراعية للمناطق، ومهرجانات للرياضات السياحية، إضافة إلى المهرجانات الترفيهية.