أنهت وزارة البيئة والمياه والزراعة تنفيذ مشروع نقل وزراعة 250 ألف شتلة من أشجارالشورى ( المانجروف ) بمحافظة ينبع ، وذلك في سبيل الحفاظ على البيئة البحرية والثروة السمكية . وأوضح وكيل الوزارة للثروة السمكية المهندس أحمد بن صالح العيادة، أن تنفيذ هذا المشروع يؤكد اهتمام الوزارة بقطاع الثروة السمكية لما لهذا المشروع من أهمية قصوى في تعزيز المخازين السمكية ، حيث تعمل الوزارة على تنفيذ مشاريع أخرى على سواحل المملكة التي تزيد عن 2400 كيلو متر على الساحل الغربي والساحل الشرقي بهدف زيادة الغطاء النباتي على الشواطئ البحرية للإسهام في استدامة الثروة السمكية. وبين المهندس العيادة ،أهمية أشجار الشورى ( المانجروف) على البيئات الطبيعية على سواحل البحر الأحمر والخليج العربي كونها تنمو وتتكاثر على الشريط الساحلي وتستمد غذائها ونشاطها من مياه البحر المالحة لأنها من النباتات الملحية وتتأقلم مع درجات الملوحة العالية، وتقوم هذه الأشجار بدوراً حيوي وهو تثبيت تربة الشواطئ من الانجراف لتمنع بذلك تآكل الشواطئ البحرية ، وتقوم كذلك بحماية صغار الأسماك والقشريات بين جذورها حتى تكبر وتنمو وتستطيع الدفاع عن نفسها في مياه البحر المفتوح لتساعد على تزويد المخازين السمكية بشكل مباشر . وأضاف أن أشجار ( المانجروف ) تعد مكاناً آمناً لتعشيش الطيور البحرية ووضع بيضها ورعاية صغرها ، إضافة إلى ذلك تقوم هذه الأشجار بامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون وإفراز غاز الأكسجين أثناء عملية البناء الضوئي مما يساعد في التوازن البيئي ،مشيراً إلى وجود أنواع من هذه الأشجار في العالم وفي المملكة نوعين منها هي الشورى واسمه العلميAvicennia marina ، يوجد على سواحل المملكة الشرقية والغربية ، أما النوع الآخر فهو ( القندل) واسمه العلمي هوRhizophora mucronata ويتواجد هذا النوع في جزيرة فرسان. وأفاد وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للثروة السمكية حرص الوزارة على المحافظة على هذه الأشجار وبيئاتها حيث عملت العديد من المشاريع لحمايتها ، بهدف الحفاظ على البيئة البحرية ، وتعزيز المخازين السمكية ، وتوفير كمية الصيد للصيادين ، وذلك لكون الثروة السمكية من أهم الموارد للإنسان التي تسهم في سد احتياجاته الغذائية وينعكس على الأمن الغذائي للمملكة و الموارد الاقتصادية لها . وذكر المهندس العيادة ان الوزارة عملت على برنامج لاستزراع الشورى على سواحل المملكة حيث قامت خلال السنوات الاخيره بزراعه مليون و خمسمائة ألف شتلة من أشجار المانجروف، ومستمرة في برنامجها للمحافظة على بيئات هذه الأشجار واستزراعها وإعادة تأهيل المتدهور منها لما لها من فوائد على البيئة البحرية والثروة السمكية.