رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء ، مساء اليوم الاثنين في قصر السلام بجدة. وفي بداية الجلسة، حمد خادم الحرمين الشريفين الله سبحانه وتعالى أن بلغ الجميع شهر رمضان المبارك ، وعلى ما خص به المملكة من خير وفضل ومكانة ورفعة ، وجدد - حفظه الله - تهانيه لمواطني المملكة والمقيمين فيها والأمتين العربية والإسلامية على بلوغ هذا الشهر الكريم، سائلاً المولى جل وعلا أن يعينهم على صيامه وقيامه وأن يتقبل صالح أعمالهم ، ويوفقهم لفعل الخيرات اقتداء برسول الهدى صلى الله عليه وسلم. وأعرب خادم الحرمين الشريفين عن شكره وتقديره لإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على ما بذلوه من جهود خلال لقائهم التشاوري السادس عشر وما تم خلاله من قرارات سيكون لها - بمشيئة الله - آثار إيجابية على دول المجلس وتذليل مختلف المعوقات في مسيرة التكامل الخليجي ، مشيداً - رعاه الله - بما تشهده دول المجلس من تطور وازدهار، وما تتسم به من تعاون وتكاتف جعلها - ولله الحمد - مصدر استقرار وأمن للمنطقة. بعد ذلك، أطلع الملك المفدى المجلس على نتائج استقبالاته لدولة رئيسة وزراء جمهورية بنجلاديش الشعبية حسينة واجد، ومعالي وزير الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية ايطاليا باولو جينتلوني. وأوضح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة أن مجلس الوزراء رفع التهنئة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك ، مشدداً على مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين التي وجهها بمناسبة حلول الشهر الكريم ، وتأكيده - رعاه الله - حاجة الأمة الإسلامية إلى ترجمة مقاصد هذا الشهر العظيم بإخلاص العبادة لله وحده لا شريك له ، وعلى حرص المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - على جعل وحدة الأمة الإسلامية والسعي في لم الشمل العربي والإسلامي هدفاً لها تسعى إليه دائماً ، وستبقى - بمشيئة الله - حريصة على تحقيق هذا الهدف النبيل ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً ، وأن الإسلام دين الرحمة والرأفة والمحبة والوسطية ويدعو إلى السلام والعدل ونبذ العنف والتطرف. وأكد المجلس أن توجيهات الملك المفدى بالاستفادة من المواقع الجاهزة بمبنى التوسعة والساحات الخارجية الشمالية والغربية والجنوبية وأجزاء من الساحات الشرقية لمشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام والعناصر المرتبطة بها، وتوجيهاته بالاستفادة من جميع الأدوار بمستوياتها الخمسة لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف يأتي امتداداً لحرصه - رعاه الله - وجهوده المباركة في خدمة الإسلام والمسلمين والتيسير على قاصدي بيت الله الحرام لأداء مناسك العمرة والصلاة في شهر رمضان المبارك وتهيئة الأجواء المناسبة لهم. // يتبع //