كرّم صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران في مكتب سموه بديوان الإمارة اليوم، أبناء الشهداء من الطلاب، الذين استشهد آباؤهم في الجبهة أو بسبب سقوط مقذوفات عسكرية في المنطقة، ، بحضور مدير التعليم بالمنطقة بالإنابة منصور بن عبدالله عسيري . وعبّر سموه عن فخره واعتزازه بما قدمه الشهداء وسطروه في سجلات الوطن، قائلاً : " إن المواطنين يفخرون ويعتزون بتضحيات الشهداء، ويعبّرون عن ذلك بمشاعر صادقة، وبكلمات تصدح من شمال الوطن إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه، وأما أبناؤهم فمهما عملنا في سبيل خدمتهم نظل مقصّرين بحقهم، وإن فقدوا آباءهم فنحن وإياهم أبناء سلمان بن عبدالعزيز، وفي قلب مليكنا الكبير حفظه الله " . وأضاف سموه : " لا شك أن المنيّة توافي كل إنسان، وأن فقد الأب شيء عظيم، لكن الحظيظ من وافته المنية وهو في موقفٍ مشرّف، وفي ميدان العز والفخر، مدافعًا عن الحرمين الشريفين، صامدًا على حدود وطنٍ يحضن في قلبه مهبط الوحي وأطهر المقدسات، ومضحيًا بروحه في سبيل تأمين سلامة المواطنين, ومن يعيش على هذه الأرض المباركة, فهنيئًا لهم ذلك، ولن يكفّ دعاؤنا لهم بالرحمة والمغفرة " . ونوّه سموّه بما يميّز المجتمع السعودي، الذي يقدّم أعظم صورة للوحدة والأخوة، قائلًا : " إن ما يميّز بلادنا، رغم اتساع مساحتها، وتباعد أطرافها، أن أبناءها أسرة واحدة، تحت رجلٍ واحد، وقد أثبتوا للعالم ولكل الأعداء الحاقدين الحاسدين، ممن يتربصون بأمننا واستقرارنا، أننا ملتفون جميعًا حول ولي أمرنا أيده الله في العسر واليسر، وفي المكره والمنشط، وأن عند كل أزمة أو حرب، تتجلى مواقف بطولية يفيض بها جميع المواطنين، بصدق وإخلاص، قهقرت العدو، وألجمت أفواهه " . وشكر أبناء الشهداء من جهتهم سمو أمير المنطقة على هذه اللفتة الكريمة، معربين عن فخرهم واعتزازهم بما قدمه آباؤهم في سبيل الدين ثم المليك والوطن، مؤكدين أنهم أبناء قادة الوطن، وتحت إمرتهم .