يعد المردم العام للمدينة المنورة الأول على مستوى المملكة من الناحية الفنية والتقنية والأساليب المتبعة في إدارة المخلفات الصلبة والسائلة بالإضافة الى التخلص الآمن من المخلفات و الحفاظ على البيئة, وفق منظومة بيئية متكاملة لمعالجة وطمر النفايات والمخلفات للمحافظة على البيئة المحيطة ذات مواصفات ومعايير علمية لحماية صحة الإنسان والبيئة معاً. وبين وكيل الأمين للخدمات بأمانة منطقة المدينةالمنورة المهندس هزاع بن زكي محروس، أن الأمانة ممثلة في الادارة العامة للنظافة قامت بإنشاء خلايا هندسية للتخلص الآمن من المخلفات ، حيث يتم إغلاق هذه الخلايا بشكل صديق للبيئة وتحويلها الى مسطحات خضراء مفيدة للبيئة تسهم في خدمة أهداف واستراتيجية الإدارة العامة للنظافة بتحقيق الاستدامة البيئية والحفاظ على بيئة نظيفة للأجيال القادمة. وأفاد أن عمليات التخلص الآمن من المخلفات يعد جزءًا مهمًا ورئيسًا في استراتيجية الإدارة المتكاملة والسليمة للنفايات ، حيث تتم العديد من الاجراءات داخل منظومة التخلص الآمن من النفايات منذ وصولها الى المرمى العام فيتم أولاً تسجيل عدد الردود وقياس وزن النفايات ونوعها ومصدرها ، والمخلفات السائلة والمتمثلة في مخلفات المسالخ , ومن ثم يتم توجيهها إلى محطة معالجة مياه المسالخ لتحويلها الى مياه صالحة لري المزروعات والمساحات الخضراء بالمرمى العام بالمدينةالمنورة. وذكر مديرالإدارة العامة للنظافة بالأمانة المهندس محمد بن علي العلوي، أن أهمية مصنع الفرز تأتي للتقليل من كمية النفايات التي يتم طمرها في المردم الهندسي والاستفادة استثماريا من المواد القابلة للتدوير، والاستغلال الأمثل للطاقة الاستيعابية عن طريق الكبس المسبق للنفايات الواردة إلى المردم بعد فرزالمواد القابلة للتدوير ، وتوفير مورد مالي إضافي عن طريق استثمارالنفايات ، والحد من التوسع الأفقي للمردم, مضيفاً أنه بعد اتمام فرز النفايات يتم كبس النفايات الغير مستفاد منها ونقلها الي الخلية الهندسية لإتمام عملية الدفن الصحي عن طريق التحلل البيولوجي للنفايات ، حيث تعد المدافن الصحية أنظمة هندسية لمعالجة وطمر النفايات والمخلفات وتصمم وتشغل ويتم مراقبتها وفق مواصفات ومعاييرعلمية تحافظ وتحمي صحة الإنسان والبيئة. وخلص إلى أن غاز الميثان يخرج كناتج من عملية التحلل البيولوجي للنفايات ليتم تجميعه بواسطة نظام لتجميع الغاز ومن ثم معالجة هذه الغازات واستخدامها للاستثمار في مجال توليد الكهرباء لتشغيل المرمى.