أكد عدد من أصحاب الأعمال بمحافظة جدة أن رؤية المملكة 2030م حكيمة وتكفل للمملكة مكانة متقدمة بين منظومة دول العالم المتقدمة اقتصادياً وصناعياً لما تحمله من طموحات نحو التقليل من الاعتماد على مداخيل النفط بشكل كامل, والإعتماد على زيادة الإنتاج المحلي والإستثمار في الفرص الواعدة التي تحتضنها القطاعات السياحية والتعليمية والصحية والثقافية . وأكد جمال السعدون أن الرؤية تدلل على أن اقتصاد المملكة متنوع ومواردها مختلفة والتي ستسهم -إن شاء الله- للتقليل من الاعتماد على النفط وتحقيق تنمية مستدامة يتحقق معها الرفاهية للمواطنين ، وفي مقدمة ذلك رفع كفاءة القطاع الحكومي والتخصيص وإتاحة فرص أكبر أمام مؤسسات القطاع الخاص والتركيز على دعم المؤسسات الصغيرة وتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني باعتبارها من روافد القطاعات الحكومية . ونوه بملامسة هذا التحول الوطني لأهمية دور الصناعة في مستقبل الإقتصاد السعودي والتحول نحو اقتصاد ما بعد النفط والتركيز على تنويع مصادر الدخل وأهمية الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص والتوسع في توفير برامج تدريب وتأهيل للشباب السعودي حتى ينخرطون في مختلف مجالات العمل ويسهمون في دفع عجلة التنمية لمستويات متقدمة . وأفاد المهندس أحمد قشلان أن الرؤية تحمل تطلعات كبرى للصناعة السعودية التي تتركز الاستثمارات فيها بالدرجة الأولى في الصناعات الكبيرة بنسبة 95.8%، تليها الصناعات المتوسطة بنسبة 2.8%، ثم الصناعات الصغيرة بنسبة 1.4% حيث تدفع هذه الرؤية عجلة الإنتاجية الصناعية وتعزيز قدرات المواهب والابتكارات بتوفير برامج تدريب وتأهيل للعاملين لتصبح القوة العاملة ماهرة ومدربة على تكنولوجيا المستقبل . وأبرز فيصل أبو ناصف المستقبل الواعد الذي ينتظر أبناء وبنات هذا الوطن بعد إقرار مجلس الوزراء لرؤية المملكة 2030 والتي من بوادرها تأسيس صندوق سيادي بتريليوني دولار مما سيسهم في توفير حوالي 5 ملايين وظيفة جديدة وقياس أداء الأجهزة الحكومية من خلال 551 مؤشر قياس ، حول 17 مكوناً رئيساً يتقدمها قطاع التعليم، والصحة، والإسكان، والعدالة الاجتماعية، إضافة إلى البيئة العدلية، والخدمات البلدية، والبنى التحتية . ولفت إلى أن التحول الوطني يضع المملكة ضمن الدول المتقدمة في الإنتاج وتنوع الصناعات المحلية وتوسيع المجال الكمي والكيفي للطبقة المتوسطة في المجتمع وترسيخ مكانة الوطن سياسياً واقتصادياً بشكل استراتيجي وأن يكون الاقتصاد الوطني جزءاً فعالاً ومؤثراً دائماً في مختلف مناحي الحياة داعياً الله أن يتحقق لهذا الوطن رفعته وأن يديم عليه قيادته وأمنه وأمانه . وأبان ناصر القرعاوي أن رؤية المملكة 2030 تعكس قوة ومتانة الاقتصاد السعودي وفق رؤية إصلاحية جديدة من شأنها الانتقال بالبلاد إلى آفاق أوسع واشمل لتكون قادرة على مواجهة التحديات وجعلها قوة اقتصادية عالمية المستوى من خلال تنويع مصادر الدخل واستغلال الثروات المتوفرة والإمكانات المختلفة المتاحة لتلبية تطلعات القيادة الرشيدة في تحقيق النماء وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين, مشيراً إلى أن تحسين مستوى الأداء للقطاعات الحكومية والخاصة وتعزيز الشفافية والنزاهة ورفع وكفاءة الإنفاق يعتبر من أولويات هذا الرؤية التي ستساهم في جودة الخدمات ورفاهية المواطن . ورأى المستشار خالد بن سليمان العمري رؤية المملكة تنبئ بمستقبل واعد ومشرق للوطن وصمام أمان للأجيال القادمة حيث تعكس الطموح والتفاؤل وتحمل أبعاداً وطنية واستراتيجية تعود بالخير على البلاد إضافة إلى استغلال الرؤية للموارد والطاقات البشرية الشابة التي ستدفع عجلة التنمية لخطى بعيدة للأمام سائلاً الله أن يحفظ لهذه البلاد قيادتها ويديم عليها أمنها ورخائها . //إنتهى//