أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن تميز العلاقات بين مصر والبحرين على كافة المستويات، يمثل قوة دفع حقيقية تمكن البلدين من مواجهة التحديات المشتركة، والتصدي للمحاولات المستمرة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية. وعدّ الرئيس المصري خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة بالقاهرة مساء اليوم، الإرادة المتبادلة بين مصر والبحرين وحرصهما على تنمية وتطوير علاقات التعاون الثنائي والإقليمي بأنها ركيزة أساسية من ركائز العمل العربي المشترك. وأوضح أن استمرار الإرهاب دون بذل ما يكفي من جهود لدحره والقضاء عليه، يشكل خطرًا داهمًا على هوية الأوطان وكيانات ومؤسسات الدول في المنطقة العربية. ولفت الانتباه إلى اتساع دائرة الإرهاب والتطرف يُهدد أمن واستقرار الدول العربية وشعوبها، مما يتطلب تنسيقًا متزايدًا يسمح بالتصدي لهذه الظاهرة. وقال " إن الأزمات التي تشهدها بعض الدول العربية تُحملنا مسؤولية مضاعفة لدفع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل لحلول سياسية لهذه الأزمات، وتهيئة مناخ آمن ومستقر يلبي طموحات الشعوب العربية والأجيال القادمة في مستقبل أفضل يسوده السلام والتنمية والرخاء", مشدداً على وقوف بلاده الدائم بجانب البحرين ضد أي تهديدات خارجية أو مساع للمساس بها. من جانبه, شدد ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة, على أهمية تعزيز التعاون العسكري بين مصر والبحرين، لدعم الأمن والاستقرار بالمنطقة، التي تواجه مخاطر الإرهاب. ونوّه العاهل البحريني إلى أن بلاده ودول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، تواجه حاليًا تدخلات سافرة من إيران في شؤونها الداخلية، الأمر الذي أصبح محل اجماع على إدانة هذا التدخل الذي يستدعى تعاون الدول العربية كافة.