رحبت جامعة الدول العربية بإعلان القاهرة الذي صدر في ختام زيارة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر أول من أمس. واعتبر الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي في بيان له أمس، نتائج الزيارة خطوة كبيرة في سبيل المزيد من التطوير وتمتين العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي ستنعكس بدورها على مسيرة العمل العربي المشترك. وشدد على أن محادثات القاهرة بين ولي ولي العهد والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والاتفاق على إقرار القوة العربية المشتركة من شأنه أن ينعكس إيجابياً على الاجتماع المقبل لوزراء الدفاع والخارجية العرب الشهر الجاري. وأكد العربي أن الإسراع بإنجاز هذه الخطوة سيسهم بشكل كبير في تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك، والتعاون من أجل دعم الأمن القومي العربي، وحماية الشعوب العربية من خطر الإرهاب، مشيراً إلى أن العلاقات والروابط المتينة بين مصر والمملكة كانت وستبقى ركيزة العمل العربي المشترك وضمانة للأمن والاستقرار في المنطقة. ..والسيسي يرفض التدخل في شؤون البحرين في وقت أكد ولي ولي عهد المملكة العربية السعودية وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان في اختتام زيارته مصر عمق العلاقات التي تربط بين القاهرة والرياض، كرّر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال اتصال هاتفي أجراه مع العاهل البحريني الشيخ حمد بن عيسي تأكيداته أن «أمن الخليج خط أحمر بالنسبة إلى مصر»، مشدداً على رفض «أي تدخل في الشؤون الداخلية للبحرين». وكانت جلسة محادثات عُقدت في القاهرة أول من أمس وجمعت الرئيس المصري وولي ولي العهد السعودي وخلصت إلى صدور «إعلان القاهرة» الذي تضمن اتفاق البلدين على تطوير التعاون العسكري والعمل على إنشاء القوة العربية المشتركة (التي أقرتها قمة شرم الشيخ) وتعزيز التعاون في مجالات الاستثمار والطاقة وتعيين الحدود البحرية بينهما. وسارعت جامعة الدول العربية إلى إعلان ترحيبها بالبيان السعودي – المصري، واعتبر أمينها العام نبيل العربي في بيان أن نتائج زيارة الأمير محمد بن سلمان للقاهرة «تشكل خطوة كبيرة في سبيل مزيد من التطوير والتمتين للعلاقات الثنائية بين البلدين والتي ستنعكس بدورها على مسيرة العمل العربي المشترك». ورأى أن المحادثات بين الجانبين والاتفاق على إقرار القوة العربية المشتركة «من شأنه أن ينعكس إيجاباً على الاجتماع المقبل لوزراء الدفاع والخارجية العرب المقرر في 27 الشهر الجاري» للبحث في إنشاء القوة، لافتاً إلى أن «الإسراع بإنجاز هذه الخطوة سيسهم في شكل كبير في تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك والتعاون من أجل صون الأمن القومي العربي وحماية الشعوب العربية من خطر الإرهاب». وأضاف أن «العلاقات والروابط المتينة بين مصر والمملكة كانت وستبقى ركيزة العمل العربي المشترك وضمانة للأمن والاستقرار في المنطقة». وقال بيان رئاسي مصري إن السيسي أجرى اتصالاً هاتفياً بملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى، أكد خلاله «وقوف مصر إلى جانب البحرين الشقيقة ودعمها الكامل لكل جهودها المبذولة لمكافحة الإرهاب». وشدّد السيسي، وفقاً للبيان، على أن «أمن منطقة الخليج العربي، بما في ذلك أمن مملكة البحرين، خط أحمر وجزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري». ولفت إلى «حرص مصر على أمن البحرين واستقرارها، ورفضها المحاولات كافة للتدخل في شؤونها الداخلية». ونبّه إلى أن «دقة المرحلة الراهنة والتهديدات والأخطار التي تحدق بالمنطقة العربية تتطلب تعزيز التعاون والتكاتف العربي لتحقيق التوازن المطلوب في المنطقة».