أكد عاهل مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال ترؤسه لجلسة مجلس الوزراء منتصف الأسبوع الجاري في قصر الصخير دعم مملكة البحرين لأشقائها وأصدقائها ووقوفها معها صفاً واحداً في محاربة الإرهاب ودحره وتجفيف منابعه ومساندتها الدول الشقيقة والصديقة فيما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها واستقرارها. وشدد جلالته على وقوف مملكة البحرين بقوة إلى جانب الأشقاء في جمهورية مصر العربية وقال إن مصر أساس استقرار الخليج وأمنها من أمن الخليج واستقرارها من استقراره معرباً جلالته عن مواساته لجمهورية مصر العربية رئيساً وحكومة وشعباً ومستنكراً بشدة قتل 21 مصرياً في دولة ليبيا الشقيقة على يد تنظيم متطرف يسترخص الدماء وينتهك القيم والقوانين والدين مؤكداً جلالته أن اقتراف مثل هذه الأفعال المشينة وارتكاب الأعمال التي تنافي تعاليم الإسلام السمحة يعكس الطبيعة الإجرامية لهذه الجماعات المتطرفة التي تشوه بممارساتها الوحشية صورة الإسلام والمسلمين. وجدد جلالته موقف مملكة البحرين الثابت الرافض للعنف والإرهاب وأنها تمضي قدماً وبكل قوة ممكنة في محاربة الإرهاب بكل أنواعه وأشكاله وكافة صوره باعتباره ظاهرة عالمية لا تعرف ديناً ولا مذهباً ولا حدوداً وتستهدف تقويض الأمن والاستقرار في مختلف ربوع العالم. وقال إن مشاركة مملكة البحرين إلى جانب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب تأتي في إطار التعاون الدفاعي الثنائي المشترك واستناداً إلى اتفاقية الدفاع العربي المشترك والتزاماً بجهود التحالف الدولي للقضاء على الإرهاب وضمن ما يربط بين البلدين الشقيقين من علاقات وطيدة ومشاعر أخوية متبادلة على مر التاريخ. وخلال جلسة مجلس الوزراء البحريني التي حضرها رئيس المجلس سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وسمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد العام النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء استعرض الملك حمد معطيات المرحلة الوطنية والتحديات الخارجية خاصة في ظل التطورات المتسارعة للأحداث إقليمياً ودولياً مؤكداً على أهمية الأمن والاستقرار في الانطلاقة التنموية ومثنياً دور وزارة الداخلية وزيراً وأجهزة في حفظ الأمن وتأمين الاستقرار في البلاد طيلة فترة التحديات التي تشهدها المنطقة ككل مشدداً على ضرورة الاحتياطات في ظل اضطراب الأوضاع في المنطقة. كما أكد الملك حمد على أن دول مجلس التعاون ومنها مملكة البحرين يشهد تاريخها بانفتاحها على الجميع كونها لم تعرف التحزب قط أو التطرف أو التعصب قادة أو شعوب مؤكداً على أنها لن تكون يوماً بإذن الله كذلك. وفي شأن متصل أكد رئيس مجلس النواب البحريني السيد أحمد بن إبراهيم الملا دعم مجلس النواب وتأييده التام والمطلق لكافة توجهات عاهل مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة الوقوف مملكة البحرين مع أشقائها وأصدقائها صفاً واحداً في محاربة الإرهاب ودحره وتجفيف منابعه ومساندة الدول الشقيقة والصديقة فيما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها واستقرارها. وقال إن مجلس النواب يؤيد التوجيهات الملكية الرافضة للعنف والإرهاب وقال إن مشاركة مملكة البحرين إلى جانب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب تأتي في إطار التعاون الدفاعي الثنائي المشترك واستناداً إلى اتفاقية الدفاع العربي المشترك والتزاماً بجهود التحالف الدولي للقضاء على الإرهاب وضمن ما يربط بين البلدين الشقيقين من علاقات وطيدة ومصالح عربية مشتركة. وعبر عن اعتزازه بالكلمة السامية التي تفضل بها الملك حمد لدى ترأسه لجلسة مجلس الوزراء والتي تضمنت التهنئة الكريمة بالذكرى الرابعة عشرة لإقرار ميثاق العمل الوطني كوثيقة عمل نعتز بنتائجها وبارتياح جلالته البالغ لما شهدته المداولات المكثفة والجادة بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية عند مناقشة واعتماد برنامج عمل الحكومة للأعوام الأربعة القادمة وما توصلت إليه من نتائج طيبة لمرحلة جديدة من مراحل العمل الوطني. وقال إن المجلس يمضي بخطى ثابتة وواثقة وبتوجيهات ودعم الملك حمد من أجل حفظ أمن واستقرار البلادوالالتزام بالحيطة والحذر وبخاصة في ظل التطورات الإقليمية والدولية ، كما ثمن دور وزارة الداخلية البحرينية في حفظ الأمن والاستقرار والحفاظ على المنجزات والمكتسبات ورعاية المشروع الإصلاحي والمسيرة الديمقراطية بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه.