أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم، مخطط الاحتلال الهادف إلى بناء (1690) وحدة استيطانية جديدة في منطقة قلنديا، في أوسع عملية بناء استيطاني في القدسالمحتلة. وقالت "الخارجية"، إن الاحتلال يهدف بذلك لإعادة رسم الحدود الشمالية للمدينة المحتلة، وربط الأحياء والتجمعات الاستيطانية بعضها ببعض، بما يؤدي إلى تحويل الأحياء الفلسطينية في القدس وشمالها إلى جزر معزولة، ضمن محيط استيطاني سكني وصناعي ضخم. ورأت أن حكومة نتنياهو "تسابق الزمن في تنفيذ مخططاتها التهويدية لابتلاع المزيد من أرض دولة فلسطين، خاصة في القدسالمحتلة ومحيطها، سعيا منها إلى إغلاق الباب أمام أي تواصل بين القدس ومحيطها الفلسطيني، وبالتالي قطع الطريق نهائيا على فرصة إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية، كما تواصل سلطات الاحتلال سرقة الأرض الفلسطينية في جميع مناطق الضفة، لتنفيذ نفس المخططات الهادفة إلى توسيع المستوطنات وبناء أخرى جديدة، وربطها بعضها ببعض، وشق شبكة طرق استيطانية واسعة النطاق على حساب أرض دولة فلسطين. كل ذلك في تحدٍ علني وصريح لارادة السلام الدولية وللجهود الفرنسية، الرامية الى إحياء عملية السلام والمفاوضات لتحقيق حل الدولتين". وقالت إن استمرار إسرائيل في تمردها اليومي على القانون الدولي، و"تماديها في انتهاكاتها وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني وأرض دولته، يضع المجتمع الدولي أمام تحد كبير وحاسم، ازاء مسؤولياته السياسية والقانونية والاخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه، وتجاه مبادئه الاممية، وقوانينه الدولية، وضميره الانساني والتزاماته بحل الدولتين وعملية السلام، الأمر الذي يفرض على المجتمع الدولي، والدول كافة التعامل بمنتهى الجدية مع المبادرة والافكار الفرنسية، من أجل انجاحها وانقاذ حل الدولتين وقبل فوات الآوان".