يواصل معرض طب الطوارئ الثالث فعالياته, الذي افتتح الأحد الماضي بمركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية "سايتك" بمحافظة الخبر التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن،انطلاقاً من الدور الحيوي الذي يقوم به المركز وجهوده الموجهة نحو دعم التعليم والارتقاء بالمستوى التثقيفي والتوعوي لدى الناشئة خاصة طلاب وطالبات المدارس . ويهدف المعرض إلى توعية الطلاب بطرق التعامل مع الحالات الطارئة وكيفية تجنبها أو التخفيف من مخاطرها في حياتهم، عن طريق تزويدهم بالمعرفة العلمية المتخصصة والتقنيات الحديثة بصورة تصقل قدراتهم لمعرفة التصرف الصحيح في الحالات الطارئة والحرجة, من خلال تقديم الأنشطة المختلفة, بمشاركة العديد من الجهات ذات الاختصاص . ويتضمن المعرض العديد من الأجنحة المصاحبة, حيث قدمت الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء تعريفاً بالمرض وطرق التعامل معه والتمارين الرياضية الخاصة فيه, بالإضافة إلى شرح كيفية التعامل مع الزيادة والانخفاض في مستوى السكر . كما قدم ركن مستشفى تداوي العام, أهم الطرق في الإسعافات الأولية في حالات الاختناق والغصة وكيفية التعامل مع الكسور و الحروق والتعريف بأنواع الحروق ودرجاتها, فيما قدم مستشفى سعد التخصصي, محاكاة (CPR) باستخدام الدمى للزوار وتعريفهم بكيفية قياس نسبة الأوكسجين في الدم, بالإضافة إلى شرح محتويات أجهزة المسعف وطرق استخدامها. وفي ركن مستشفى العيون التخصصي بالظهران, تم شرح كيفية التعامل مع إصابات العين بالمحاليل والمساحيق الكيميائية بالإضافة إلى وقاية العين من الإصابات السطحية الخارجية. وقدمت الجمعية السعودية للأحياء الدقيقة الطبية والأمراض المعدية ومجمع الدمام الطبي, تعريفا ببعض الأمراض المعدية (فايروس زيكا, كورونا, التهاب السحايا الجرثومي, التهاب الكبد الفيروسي والكوليرا), أعراضها وطرق الوقاية منها . أما الكادر المشارك من قبل مستشفى الإمام عبدالرحمن آل فيصل للحرس الوطني بالدمام, فقدم تطبيق الإنعاش القلبي الرئوي وطريقة جس النبض للمصاب وكيفية إنعاشه والتعريف بالأجهزة المستخدمة في عملية الإنعاش القلبي الرئوي والرعاية بعد الإنعاش والمشاركة بسيارة إسعاف. وأوصى المشاركون في المعرض, بتفعيل ورش عمل دورية في المدارس من خلال إقامة لقاءات علمية تثقيفية لتصحيح المفاهيم الطبية ودفع عجلة الوعي الصحيح المبنية على البراهين العلمية لتعريف الطلاب والطالبات بأهمية طب الطوارئ, بالإضافة إلى دعوة جميع الممارسين الصحيين إلى الاستفادة من الأبحاث والتجارب العالمية في تخصص طب الطوارئ .