أكد رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض المشرف العام على ملتقى النقد الأدبي في المملكة الدكتور عبدالله الحيدري، أن الحراك الثقافي في المملكة أسهم في إبراز نقاد سعوديين باتوا يسجلون حضوراً متميزاً على المستوى الإقليمي، ويقدمون أعمالاً نقدية متخصصة ومهنية، وبأساليب إبداعية مختلفة. جاء ذلك في كلمة أفتتح بها الحيدري مساء البارحة، الدورة السادسة من ملتقى النقد الأدبي، الذي ينظمه نادي الرياض الأدبي، في فندق مداريم كراون، بعنوان "القصة القصيرة في المملكة: مقاربات في المنجز الأدبي"، بمشاركة أكثر من 20 باحثاً وباحثة، منوهاً بالنتائج الجيدة والمنجزات التي حققها الملتقى طوال تاريخه، وهو الأمر الذي جعله حاضراً في المشهد الثقافي في المملكة، لاسيما وهو يجمع المثقفين والأدباء مرتين كل عام، للتباحث والنقاش وتبادل الخبرات، للمضي قدماً بالعمل الأدبي وبثقافة الوطن، والوصول به لأفضل ما يمكن، بأسلوبٍ علمي رصين، من خلال الدراسات العلمية والبحوث الأدبية المستفيضة التي تقدم عبر جلساته العلمية. ونوه بمبادرة الملتقى الخاصة بتكريم النخب الثقافية والأدبية، التي ظلت حاضرة منذ أول نسخة، واصفاً إياها بالبصمة المتميزة في صفحات الوفاء للمثقفين والأدباء والكتاب والنقاد السعوديين، الذين دأب على تكريمهم والاحتفاء بأعمالهم الأدبية، مشيراً إلى توصية اللجنة التحضيرية للملتقى في هذه النسخة بتكريم مؤسس موقع القصة العربية القاص جبير المليحان، تقديراً لجهوده في تأسيس الموقع وخدمة القصة القصيرة إبداعاً ونقداً، لاسيما وأن هذه الدورة من الملتقى ستخصص لتناول القصة القصيرة في المملكة، والقراءات النقدية لها. من جهته ثمن القاص المليحان بهذه المبادرة التي دأب عليها النادي، واعتادها الوسط الأدبي في المملكة، مؤكداً أن جمالية اللفتة التكريمة تزيد في حال لازال المكرّم يمارس عمله الذي استحق عليه التكريم، لاسيما وأنها تشكل دفعة معنوية كبيرة له، وحافزاً لمزيدٍ من العمل والإبداع، لافتاً إلى أن هذه المبادرة يجب أن تباركها مؤسسات المجتمع المدني المهتمة بالشؤون الثقافية والاجتماعية، سواءً الحكومية منها أو الأهلية، ودعمها بجميع الوسائل الضامنة لاستمرارها وتحقيقها لأهدافها كاملة. من جانبهم نوه الباحثون المشاركون في كلمة ألقاها نيابةً عنهم الدكتور عبدالرزاق حسين، بالملتقى ومخرجاته طوال الدورات السابقة، وما يمثله من أهمية كبيرة استطاع أن يصنعها من خلال الأطروحات المقدمة في جلساته العلمية، التي باتت تشكل مراجعاً أدبية مهمة، ولبنة ضرورية لتطوير العمل الثقافي في مختلف فنونه الأدبية، مؤكدين استعدادهم للمشاركة في هذا الملتقى منذ وقتٍ مبكر، ليكونوا جزءاً من منظومة عمل اجتهدت كثيراً للوصول به إلى هذا المستوى الرفيع من الحضور والتميز والراسخ في المشهد الثقافي السعودي يذكر أن الجلسة العلمية الأولى في الملتقى برئاسة عبدالرحمن السلطان، تناولت أعمال ومسيرة الشخصية المكرمة، عبر ورقتي عمل قدمهما توالياً خالد اليوسف وسلطان الخرعان، الأولى بعنوان "جبير المليحان.. إنساناً وقاصاً"، فيما سلط الخرعان في الورقة الثانية الضوء على موقع القصة العربية الذي أنشأه المليحان على الإنترنت، بأسلوبٍ نقدي للعمل الأدبي النقدي في الموقع.