بحضور مدير عام الأندية الأدبية منصور الفايز، ورؤساء مجالس إدارات أندية: مكةوجدة وأبها والباحة، وعدد من أبرز النقاد والأدباء في منطقة الرياض يتقدمهم: د.محمد الربيّع ود.سعد البازعي وعبدالله الشهيل وسعد الحميدين وعبدالعزيز الصقعبي ود.سلطان القحطاني وغيرهم، انطلقت الدورة السادسة من ملتقى النقد الأدبي في المملكة العربية السعودية اول امس تحت عنوان: "القصة القصيرة في المملكة: مقاربات في المنجز النقدي" بحفل خطابي في فندق مداريم كراون وسط زخات من المطر الغزير الذي حال بين وصول بعض من رغبوا في الحضور. وقد بدئ الحفل بتلاوة من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض المشرف العام على الملتقى الدكتور عبدالله الحيدري كلمة تحدث فيها عن أنه بانعقاد هذه الدورة يكون الملتقى قد أكمل من عمره عشر سنوات، وأول الفرحين بذلك مؤسسه رئيس النادي السابق الدكتور محمد الربيّع، وأشار إلى أن الدورة الأولى عقدت في عام 1427ه/2006م، وأعلن وقتها أنه سيعقد كل سنتين، وانتظمت دورات الملتقى بعد ذلك كما خطط لها مع تغيّر مجالس إدارة النادي أكثر من مرة، وبيّن أن هذا الانتظام يؤكد وضوح أهداف الملتقى إذ ينفرد من بين ملتقيات الأندية الأدبية جميعا بالتخصص في مجال النقد وتقويم الجهود النقدية السعودية وتحديد مسارها، وبيان أثرها، وحدّد مسوغات تكريم القاص جبير المليحان مؤسس موقع القصة العربية في الدورة السادسة من الملتقى؛ تقديراً لجهوده في تأسيس الموقع وخدمة القصة القصيرة إبداعاً ونقدا. بعد ذلك ألقى الدكتور عبدالرزاق حسين كلمة الباحثين، ومما قال: أبدأُ بحمد الله الذي رفع شأنَ القصةِ، فقال عزَّ مِنْ قائل: «نحن نقص عليك أحسنَ القصص» فغدت بذلك من ذواتِ الشأن، حيث ترفدنا بالعظة، والعبرة، والفائدة، والمتعة، والتأسي والتسلي، والتأمُّل، والتدبُّر، وبالأصالةِ عن نفسي، وبالنيابةِ عن إخواني الذين شرفوني بالتكلم باسمهم، أحييكم، وأقول: تلفتُّ نحوَ الحيِّ حتَّى وجدتُني وَجعْتُ مِن الإصغاء ليتًا وأَخدعا وها نحن -شعراء وأدباء ونقادا من مختلفِ أمصارنا العربيةِ- نتلفَّتُ كتلفُّتِ شاعرنا النَّجدي، لقد عُدتُ بالذاكرةِ التراثيةِ إلى شعراءِ نجد وهم يمضون بقصائدهم إلى حواضرِ دولةِ الخلافةِ، ونحن الآن نمضي بحقائبنا إلى نجد، تلك المحبوبةُ التي ألهبت خيالَ شعراءِ العربيةِ من محيطها لخليجها، ولعلَّ الرؤيةَ الثاقبةَ لنادي الرياضِ الأدبي في هذا التوجُّهِ السديدِ في ملتقياتهِ نحوَ هذا الدمجِ الثقافيِّ دليلُ وعيٍ بأنَّ أدبنا العربيَّ في كلِّ أَصقاعهِ هو مِلْكٌ لهذه الأمةِ بكلِّ أفرادها. بعدها ألقى القاص جبير المليحان (الشخصية المكرّمة) كلمة بهذه المناسبة قال فيها: أبدأ بكلمة شكرٍ لكثيرين علموني الحرف، والحكاية، وأولهما أمي وأبي، ثم معلميّ، وشكراً للكتَّاب الرائعين الذين قلبت أوراقَ كتبهم، دون أن يعرفوا ذلك. إنهم كثيرون جداً، وخصّ بالشكر الخاص المسؤول، الذي منع كتاباته العادية من النشر في الجريدة؛ مما اضطره لإنشاء موقع القصة العربية في بداية عام 2000م!. وتوجه بالشكر للنادي الأدبي بالرياض ممثلا برئيس مجلس الإدارة، وزملائه أعضاء المجلس، فهم يسنون سنةً حميدة في هذا التكريم، بتكريمي كمؤسس لموقع القصة العربية في حياتي. بعدها كرّم مدير عام الأندية الأدبية الأستاذ منصور الفايز ورئيس مجلس إدارة النادي الدكتور عبدالله الحيدري جبير المليحان بدرع تذكارية وشهادة. ثم بدأت أولى جلسات الملتقى، وهي مخصّصة للشخصية المكرّمة، وتحدث فيها خالد اليوسف عن "جبير المليحان إنساناً وقاصاً"، وسلطان الخرعان بورقة عنوانها "النقد في موقع القصة العربية لجبير المليحان"، وأدار الجلسة عبدالرحمن السلطان. المليحان بستلم الجائزه من مدير الأندية الأدبية ورئيس أدبي الرياض