استعرضت جامعتا الباحةوالدمام أمس الأول منجزاتها في مجال وحدة دعم اتخاذ القرار، خلال لقاءٍ نظمته وكالة التطوير الجامعي وخدمة المجتمع بجامعة الباحة، بقاعة الاجتماعات بإدارة التطوير الإداري، بحضور مسؤولين في الجامعتين. وتحدث المدير التنفيذي لخطة آفاق بجامعة الباحة عميد كلية المجتمع الدكتور بندر بن حمدان الزهراني في بداية اللقاء عن خطة وحدة دعم واتخاذ القرار وأبعادها الاستراتيجية. من جانبه أكد وكيل الجامعة للتطوير وخدمة المجتمع الدكتور علي الشهري أن خطة آفاق ليست خياراً للجامعات، بل أن ميزانيات الجامعات ربطت بتوافق مشاريعها مع برامج خطة آفاق، مشيراً الى أن اللقاء خطوة باتجاه تحقيق استدامة وكفاءة القرار والارتقاء بمستوى الأداء وجودته. بدوره أوضح وكيل جامعة الدمام للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع المشرف العام على الوحدة الدكتور عبدالله القاضي، أن أهداف الوحدة تشمل تقديم معلومات وبيانات دقيقة لمتخذ القرار في الجامعة بلغة الارقام والرسومات البيانية، واتخاذ القرار السليم في الوقت المناسب، وتحسين العملية التعليمية لرفع الكفاءة والأداء من خلال الإحصائيات الدقيقة التي تصب في مصلحة المستفيدين من هذا النظام، وسرعة تحقيق رؤى الإدارة العليا في الجامعة، إضافة لما يتبع الجامعة من مصادر للبيانات من جهات مختلفة مثل الكليات والإدارات ومستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر وجوانب متعلقة بالمرضى ونوع الخدمات المقدمة وكذلك المشاريع التنموية وماله علاقة بالجوانب الإدارية والمالية والفنية والأكاديمية. من جهته قدم كل من مستشار جامعة الدمام للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع المهندس عبدالرحمن النعمان ومدير الدراسات الاستشارات بالوكالة المهندس أحمد إسماعيل عرض شامل ومفصل عن الوحدة. وفي شأنٍ دي صلة بجامعة الباحة وقّع مدير الجامعة المكلف الدكتور عبدالله بن محمد الزهراني، اليوم، عشرة مشروعات بحثية مع الباحثين بالمشاريع في عدد من المجالات المختلف لخدمة المنطقة. وتضمنت المشروعات البحثية الموقعة، مشروع تحليل طاقة الرياح في مدينة الباحة، ونظام أنترنت ذكي للمزارع بمنطقة الباحة، وتخطيط وتطوير وإعادة تأهيل القرى التراثية في المنطقة، والاحتياجات النفسية والاجتماعية والتربوية للأيتام وأسرهم في الباحة دراسة ميدانية استشرافية، وإنتاج شتلات عالية الجودة لشجر العرعر وإكثارها بمنطقة الباحة، والتقييم الذاتي للمؤسسات الحكومية بالمنطقة، باستخدام نموذج بالدريج PSAI، واستكشاف وتوصيف الخامات التعدينية في محافظة المخواة وتطبيقاتها الصناعية، و الخارطة الرحيقية بمنطقة الباحة. وأبان الزهراني عقب التوقيع أهمية تنفيذ مشاريع التنمية في هذه الفترة التي تشهد تحولاً كبيراً وتحتاج الى القيام بعمليات البحث لبرامج التنمية، من خلال الاستفادة من رأس المالي الفكري والمادي، مشيراً إلى أن من أهم واجبات الجامعات المعاصرة هو أن تتفاعل مع المجتمع لبحث حاجاته وتوفير متطلباته وإيجاد سبل نهضته، من خلال تفعيل رسالتها في تنشيط حركة البحث العلمي وربطه بقضايا التنمية وفتح قنوات التعاون والتنسيق والاتصال مع قطاعات التنمية المختلفة. من جهة أخرى أشار وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور سعيد الرقيب أنه هذه المشاريع الموقعة اليوم، ستنفذ من ميزانية البحث العلمي المتوفرة في الجامعة لخدمة التنمية بالمنطقة وتسخير رأس المال الفكري والمادي، مفيداً أن الجامعة نظمت في وقتٍ سابق ورشة عمل لدراسة جميع المقترحات والمشاريع التنموية التي تخدم المنطقة، مبيناً أن وجهت جميع الطاقات الفكرية والإمكانات المالية المتوفرة، لدعم المشاريع التي تخدم التنمية في كافة المجالات بالمنطقة التربوية والزراعية والاجتماعية والطبية وغيرها. وأكد الدكتور الرقيب أن الجامعة وضعت منذ نشأتها خدمة المجتمع هدفاً رئيساً لها، بوضع برامج وخطط تضمن تحقق هذا الهدف، ومنها على سبيل كرسي الشيخ سعيد بن علي العنقري لأبحاث الزيتون، الذي يعد أحد الكراسي البحثية بالجامعة وتجارب الطاقة الخضراء الذي تنفذه بالشراكة كلية العلوم وكلية الهندسة وتوقيع عدد من الاتفاقيات والشراكات التي تخدم هذا المجال.