أدانت الخارجية الفلسطينية جريمة إعدام الشاب عبد الفتاح الشريف البشعة ، وجميع التصريحات والمواقف الإسرائيلية الرسمية التي تحاول الدفاع عن ( أخلاقيات ) جيش الاحتلال وأجهزته ، التي تعكس مدى انغماس أركان الائتلاف الحاكم في إسرائيل في التطرف العنيف ، والتحريض على العنف ضد الشعب الفلسطيني . كما أدانت في بيان لها تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، الذي قاد جوقة من اليمين المتطرف للدفاع عن الجلاد والقاتل ، وعمليات البطش اليومية التي تمارسها قواته ضد الفلسطينيين ، حيث رفض الانتقادات الموجهة لجيش الاحتلال ، واصفاً إياه ب ( الأخلاقي )، داعياً إلى ( توفير الدعم والمساندة ) لجنود الاحتلال . واستنكرت الخارجية الفلسطينية التصريحات العنصرية المتطرفة التي أطلقها وزير التعليم الإسرائيلي "نفتالي بنيت " التي قال فيها " إن الجندي ليس قاتلا " ودعوته إلى عدم إطلاق الأحكام المسبقة ضد الجندي . وأكدت الوزارة أن عملية إعدام الشاب عبد الفتاح الشريف جريمة نكراء ، باتت مألوفة منذ قرار حكومة نتنياهو الذي سمح لجنود الاحتلال إطلاق النار على الفلسطينيين لمجرد الاشتباه بهم ، وتوفيرها لجميع أشكال الحماية للقتلة من الجنود والمستوطنين، سواء أكانت قضائية أو مالية أو معنوية ، وهو ما يعكس مدى تغلغل أيديولوجيا التطرف العنيف داخل المجتمع الإسرائيلي، وفي أوساط المؤسسات الرسمية السياسية والقضائية والعسكرية ، وهي أيديولوجية باتت تحرك منظومة تحريض متكاملة داخل إسرائيل وتبيح قتل الفلسطينيين، وتتغذى من فتاوى الحاخامات المتطرفين . وقالت " إن حديث الاحتلال عن لجنة للاستماع للجندي القاتل ، هي محاولة مكشوفة لامتصاص التداعيات والانتقادات الدولية لهذه الجريمة الوحشية، وسوف تؤول إلى ما آلت إليه عديد لجان التحقيق الصورية السابقة ، التي أعتاد الاحتلال على تشكيلها بعد انفضاح أية جريمة يرتكبها ضد الفلسطينيين، بهدف الهروب من المساءلة والمحاسبة الدولية ومن دفع ثمن جرائمه " . وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والمنظمات والمجالس الحقوقية والقانونية والإنسانية الدولية، وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية، بضرورة إجراء مراجعة قانونية دولية شاملة لجميع عمليات الإعدام الميدانية ، للوقوف على حقيقة وملابسات تلك الجرائم، وتقديم المجرمين وقادتهم للمحاكم الدولية المختصة. وكانت مقاطع فيديو أظهرت إقدام جندي احتلالي على إعدام الشاب عبد الفتاح الشريف ( 21 عاماً ) في مدينة الخليل .