أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات، الاستهتار الإسرائيلي بحياة المواطن الفلسطيني واستباحة دمه، من خلال الإعدامات الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال والمستوطنون بشكل يومي وبدم بارد ضد المدنيين الفلسطينيين. وقالت الوزارة في بيان اليوم " إن هذه الإعدامات تترجم قرارات بنيامين نتنياهو وحكومته التي صادقت على إطلاق الرصاص الحي ضد الفلسطينيين العزل، وحولتهم إلى أهداف مباحة". وأشارت الوزارة إلى أن السياسة الإسرائيلية العنصرية أدت إلى سقوط العشرات من الشهداء، وتجسدت بشكل واضح وجلي في إعدام الشهيد فضل القواسمي (18 عاماً)، التي أظهرت التسجيلات كيفية إعدامه بدم بارد، وكيف تبادل جنود الاحتلال والمستوطنون الأدوار من أجل تبرير عملية قتله من خلال وضع سكين إلى جانبه، حتى تظهر هذه الجريمة النكراء وكأنها دفاع عن النفس. وأوضحت أن هذه الجرائم وعمليات التزوير والكذب الإسرائيلي تؤكد مدى تفشي الإرهاب والعنصرية والتطرف والانحطاط الأخلاقي في صفوف عناصر جيش الاحتلال والمستوطنين، بتشجيع وتوجيه وتحريض من المستوى السياسي الرسمي. وقالت الوزارة: " إنه في الوقت الذي تواصل فيه عملها لفضح هذه الجرائم في المحافل كافة، وتوثيقها من أجل رفعها إلى المحكمة الجنائية الدولية، والمحاكم الوطنية للدول، فإنها تجدد مطالبتها بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتشكيل لجنة أممية للتحقيق في هذه الجرائم، ومساءلة ومحاسبة المجرمين والقتلة ومن يقف خلفهم.