تجري مصر حاليًا مشاورات مكثفة مع الجانب الإثيوبي للوقوف على حقيقة ما أعلنه رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسالين حول عزم "أديس أبابا " إنشاء سد جديد على أراضيها لإنتاج طاقة كهرومائية . وأوضح وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور حسام مغازي في تصريح له أن الاتصالات تشمل استفسارات حول موقع السد وسعته ، خاصة وأن إثيوبيا لديها العديد من الأنهار تصل إلى 18 نهرًا بخلاف النيل الأزرق، الذي يمد مصر والسودان بنحو 85 في المئة من حصتيهما من مياه النيل . وقال مغازي : " إن البلدين يسعيان لأن يكون النيل مصدرًا للتعاون وليس مصدرًا للخلاف "، لافتًا الانتباه إلى تسلم مصر جميع المستندات الخاصة بالتعاقد مع المكتبين الاستشاريين الفرنسيين المعنيين بإجراء الدراسات الفنية والبيئة الخاصة لمعرفة تأثيرات سد النهضة على دولتي المصب " . ونوّه الوزير المصري إلى أنه تم إخطار المكتب القانوني الدولي "كوربت" لتحديد موعد التوقيع مع المكتبين الاستشاريين، والمقرر أن يتم بحضور وزراء الخارجية والري بالدول الثلاث خلال شهر مارس الجاري باديس أبابا .