أسهمت الجهود التي بذلتها الهيئة الاستشارية لتنمية منطقة الباحة، منذ صدور قرار صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، بتشكيلها قبل عامين برئاسة سموه، ووكيل إمارة المنطقة نائباً لرئيس الهيئة، في تطوير منطقة الباحة من خلال تقديم رؤى وأفكار ودراسات تساند مجلس المنطقة واللجان التطويرية على تنمية المنطقة اقتصادياً وثقافياً وسياحياً لتحقيق رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة - اعزها الله -. ويتجسد عمل الهيئة التي تضم 21 عضواً ، من داخل وخارج المنطقة من الأكاديميين والمسؤولين والمثقفين والمهتمين بالشأن التنموي والتطوير، في تحقيق أهداف معينة أبرزها إتاحة الفرصة لأبناء المنطقة لإبداء آرائهم وإشراكهم في العملية التنموية الشاملة في المنطقة والاستفادة من الإمكانيات البشرية والطبيعية التي تتمتع بها المنطقة للإسهام في تقدمها وتطورها في المجالات كافة، وكذلك فتح قنوات التواصل مع جميع أفراد وشرائح المجتمع . وأوضح وكيل الإمارة نائب رئيس الهيئة الدكتور حامد بن مالح الشمري أن الهيئة بدأت أعمالها من خلال عدة اجتماعات برئاسة أمير المنطقة، لشرح خطة وإستراتيجية عمل الهيئة، ثم انطلق العمل من الإدارات الخدمية بالمنطقة من خلال إقامة العديد من الاجتماعات وورش العمل وتخصيص عدد من اللجان في عدد من المجالات السياحية والزراعة والخدمات والاستثمار وحماية البيئة وغير ذلك من اللجان ، مشيراً إلى أن اللجنة قامت بعقد عدد من ورش العمل بحضور جميع مدراء الإدارات الحكومية بالمنطقة، لمناقشة المبادرات المقدمة من أعضاء الهيئة والاستماع لها لدى تلك الإدارات من برامج ومشاريع وخطط. وبين أن الهيئة الاستشارية لم تغفل دور القطاع الخاص ورجال الأعمال وعدتهم شريك أساسي في التنمية، حيث قامت بعمل استطلاع أراء رجال الأعمال حول معوقات الاستثمار في المنطقة، مفيداً أن ما قامت به الهيئة من اجتماعات وورش العمل واستطلاعات نتج عنها تقديم 25 مبادرة في جميع جوانب التطوير والتنمية الشاملة التي من أهمها مبادرات تنمية السياحة, ومبادرات خدمية وجمالية, وتطوير الغابات والمحافظة عليها, ومبادرات تصنيع, ومبادرات تطوير الأداء بالأجهزة الحكومية بمنطقة الباحة. وأفاد ضاف الدكتور الشمري أن الهيئة وتحت مضلة إمارة المنطقة ستوقع عدد من الشراكات لتنفيذ تلك المبادرات التطويرية خلال المرحلة القادمة، معرباً عن شكره لسمو أمير منطقة الباحة على الدعم المتواصل للهيئة وعلى ما يجده الأعضاء من توجيهات ومتابعة كان لها الأثر الكبير في مسيرة عمل الهيئة، ولكافة أعضاء الهيئة على ما يبذلونه من جهود وحرص على المشاركة في تطوير المنطقة وكذلك تجاوب وتفاعل الإدارات الخدمية مع مهام وأعمال الهيئة .