منذ أن تولى أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود، زمام إمارة المنطقة خلال السنوات الأربع الماضية، كان أول اهتماماته إصدار قرار بإنشاء هيئة استشارية غير متفرغة من الكفاءات العلمية المؤهلة، الذين يعملون داخل وخارج المنطقة للمشاركة وإبداء الرأي في تطوير وتنمية منطقة الباحة بمسمى "الهيئة الاستشارية لتطوير وتنمية منطقة الباحة"، وذلك من خلال تقديم رؤى وأفكار ودراسات تساعد مجلس المنطقة واللجان التطويرية على تنمية المنطقة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وخدميا وسياحيا لتحقيق رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة. وأكد وكيل إمارة الباحة حامد بن مالح الشمري، أن توجه أمير الباحة إلى إنشاء "الهيئة" لإتاحة الفرصة لأبناء المنطقة من الأكاديميين والمهتمين المقيمين داخل وخارج المنطقة لإبداء آرائهم وإشراكهم في العملية التنموية الشاملة في المنطقة، وتقديم الآراء والأفكار العملية المحفزة والقابلة للتطبيق لتطوير المجالات التنموية المختلفة في المنطقة، والاستفادة من الإمكانات البشرية والطبيعية التي تتمتع بها المنطقة؛ للإسهام في تقدمها وتطورها في المجالات كافة، وفتح قنوات للتواصل مع جميع أفراد وشرائح المجتمع؛ لمعرفة ما لديهم من أفكار أو مقترحات وملاحظات تخدم العملية التنموية بالمنطقة، إضافة إلى التواصل مع رجال الأعمال والشركات والمؤسسات، ودعوتهم إلى فتح فروع أو مراكز لأنشطتهم بالمنطقة، مع تقديم الآراء التي تساعد في تذليل كل الصعوبات والتحديات التي تواجههم، وذلك للإسهام في كل ما من شأنه تقدم ورقي المنطقة لتحقيق تطلعات أمير المنطقة. وأشار إلى أن أمير الباحة وجه بإقامة العديد من المهرجانات، كمهرجان الرمان والكادي والموز، وكذلك مهرجان الأسر المنتجة، والملتقيات الإعلامية والثقافية، وجميع هذه المناشط ترمى إلى أبعاد تنموية وتشجيعية لكل وسط ومنشط، وقد تحققت نتائج طيبة خلال هذه المهرجانات يأتي في أولوياتها إنشاء جمعية للمزارعين وتوظيف العديد من الأسر في أنشطة الأسر المنتجة وتسليط الضوء على المنطقة كإحدى الروافد لدعم الملف السياحي، وجميع هذه المعطيات التي تستحوذ اهتماما بالغا لدى سموه سيجني المواطن والمقيم مع مستقبل الأيام ثمارها الخيرة.