بدأت بمقر الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم، ورشة العمل الخاصة بالدروس المستفادة من التجارب الدولية في التعافي وبناء السلام وإعادة الإعمار التي تنظمها الأمانة العامة بالتعاون مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي بالجمهورية اليمنية وشركاء التنمية في اليمن من المنظمات الدولية والدول الداعمة للشرعية في اليمن. وفي بداية أعمال الورشة ألقى الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبدالعزيز حمد العويشق كلمة أشار فيها إلى أن ورشة العمل تأتي في إطار تنفيذ قرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون بالتحضير لعقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار في اليمن. وقال : إن حجم المشاركة من المجتمع الدولي يعكس الاهتمام الذي يوليه لاستعادة الأمن والاستقرار وتعزيز قدرة الحكومة اليمنية على تحقيق التعافي الاقتصادي وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين. وأوضح أن ورشة العمل تركز على الاستفادة من التجارب الدولية في مجالات إعادة الإعمار والدروس المستفادة من هذه التجارب التي ستساعد القائمين على عملية إعادة الإعمار في اليمن في اختيار السياسات والآليات المناسبة. من جانبه عبر معالي وزير التخطيط والتعاون الدولي بالجمهورية اليمنية الدكتور محمد الميتمي، في كلمة عن شكره وتقديره للأمانة العامة لمجلس التعاون على رعايتها لهذه الورشة ، مؤكداً أهمية إقامة الورشة لاستخلاص الدروس المستفادة من التجارب الدولية في التعافي وبناء السلام وإعادة الإعمار. وأشاد بقرار أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الدورة السادسة والثلاثين للمجلس الأعلى التي عقدت في الرياض خلال شهر ديسمبر 2015م ، بشأن الدعوة للمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار في اليمن، مؤكداً أن هذا القرار يجسد حرص قادة دول مجلس التعاون على وحدة وتلاحم شعوب ودول شبه الجزيرة العربية. يذكر أنه يشارك في هذه الورشة ممثلون من الجهات المختصة بدول مجلس التعاون (وزارات الخارجية والمالية وصناديق التنمية) والجمهورية اليمنية والبنك الإسلامي للتنمية، والبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، والأمم المتحدة، والولايات المتحدةالأمريكية ، والمملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي. وستتناول الورشة عدة محاور من بينها تهيئة الظروف والعمل في أوساط غير مستقرة وتشجيع حل الصراعات ، وإنشاء بيئة آمنة للعمل ، واستقرار الاقتصاد الكلي في حالات ما بعد الصراع (الدروس المستفادة من تجارب الدول الأخرى)، والخدمات الأساسية والحوكمة، والتعافي بعد الصراعات وتخطيط بناء السلام، وأسلوب التواصل الاستراتيجي والتوعية في حالة التعافي بعد انتهاء النزاع وإعادة الإعمار.