شاركت وكالة الرئاسة العامة لشئون المسجد النبوي في ورشة عمل تنظيم وتسهيل الصلاة في الروضة وزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم الذي ينظمها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة في المدينةالمنورة. وتطرق وكيل الرئيس العام لشئون المسجد النبوي الدكتور علي بن سليمان العبيد خلال الورشة إلى جهود وكالة الرئاسة العامة لشئون المسجد النبوي في تنظيم زيارة الروضة وقبر المصطفى، موضحا أنه منذ أن بنى الرسول صلى الله عليه وسلم مسجده الشريف والروضة هي الروضة والمواجهة هي المواجهة وعلى مدار الزمن إلى عصرنا الحاضر الرغبة في المكان هي الرغبة ولله الحمد والفضل ولكن الأعداد ليست الأعداد ، الكل يرغب في الصلاة فيه ويقرأ القرآن بأروقته ويذكر الله في جنباته حتى من يريد السلام على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يرغب الإطالة فيه . وقال: إننا في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والقوة الخاصة لأمن المسجد النبوي والجهات المساندة نعمل وفق هذه المعطيات وأمام هدفين رئيسين هما تحقيق رغبة عموم الزائرين والزائرات في تمكينهم من الوصول إلى مبتغاهم وفق أيسر السبل وبما يحقق رغبة الجميع ورفع شعار ( أمن وسلامة الزائرين أولاً ) ، وأن من المعلوم أن الروضة محدودة المساحة وتقدر ب ( 333 ) متراً مربعاً وتتاح الصلاة فيها لمن سبق إليها ، وفي أوقات الذروة يُنَظَّم الدخول إليها ، بحيث يطلب ممن أدى السنة فيها الخروج منها ، ثم يفوج إليها مجموعة أخرى ، وهكذا حتى قبيل الصلوات . أما السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما فأوضح الدكتور العبيد يتم دخول المسلِّمين من باب السلام ويخرجون من الباب المقابل وهو باب البقيع ، مبينا أن هناك العديد من معوقات السلام تتمثل في تكرار السلام من بعض الزائرين والرغبة من السلام من أقرب نقطة من شبك الحجرات والإطالة في السلام ورفع الصوت والتصوير أمام المواجهة ، ولحلها أو التخفيف منها يتطلب من الجهات ذات العلاقة بتنظيم الحج والعمرة ومنح التأشيرات لهم ، أو حتى الناقل لهم بتوعيتهم وإرشادهم إلى السلوك الأمثل . وعن تنظيم دخول النساء إلى الروضة والصلاة فيها فقد بين وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي أن ثلثا الروضة الشريفة يفرغ بمعدل (200 ) متر مربع تقريباً من الرجال وكل ما يقابلها من الجهة الشمالية من البناء القديم ، وما يوازيه أيضاً من الجهة الغربية والحصوة الأولى و(70 %) من التوسعة السعودية الأولى و(50 % )من الجهة الشرقية من التوسعة السعودية الثانية توسعة الملك فهد يتم هذا التفريغ في ثلاثة أوقات يومياً وهي الأوقات التي فيها متسع بين الصلوات المفروضة ولا يوجد فيها أوقات للنهي عن الصلاة وهي بين الفجر والظهر وبين الظهر والعصر وبين العشاء والفجر يدخل النساء من مصلاهن الشرقي عبر خمسة مداخل كبيرة ، وكل مدخل فيه بابان عرض الباب الواحد (4.60 ) متر ومجموع سعتها ( 46 ) متر يتم فتحها بالتتابع حسب الازدحام والحاجة . وأضاف يسير دخول النساء وفق آلية منظمة يراعى فيها كثافة النساء واختلاف لغاتهن ففي الأوقات التي لا يوجد بها زائرات من خارج المملكة يكون الدخول بانسيابية وبدون تدخل بشري ، أما في أوقات المواسم ( موسم العمرة ، وموسم رمضان ، وموسم الحج ) فيرتب النساء في مصلاهن بحسب لغاتهن ويكون مع كل مجموعة مترجمة توجههن وترشدهن إلى بدء الدخول وآليته ثم ينتقلن جميعاً إلى قرب الروضة ثم يفسح المجال لكل مجموعة بالدخول إلى الروضة والصلاة فيها ، ثم تأتي مجموعة أخرى وهكذا حتى تنتهي المجموعات بنهاية الزيارة ويختلف ترتيب دخول المجموعات بين يوم وآخر حتى لا يظن تقديم صاحبات لغة على لغة أخرى لئلا يكون الزحام عند باب واحد ويكون الدخول بمسار خاص والخروج بعد الانتهاء بمسار آخر . // يتبع //