افتتح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس زياد بن محمد الشيحة اليوم مركز أبحاث وتطوير الوقود والكفاءة، الذي أنشأته الشركة بالتعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في ثول، وذلك بهدف نقل الخبرات العالمية والبرامج التقنية الحديثة في مجال كفاءة استهلاك الوقود وتوليد الطاقة الكهربائية لدعم وتطوير خطط وبرامج الشركة لخفض عمليات استهلاك الوقود ورفع كفاءة الاحتراق بمحطات توليد الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى إعداد الكفاءات والمواهب الوطنية الشابة ودعم الباحثين في هذا المجال، وهو ما يعزز دور المملكة المتنامي باعتبارها مركز عالمي في صناعة الطاقة الكهربائية. وأوضح المهندس الشيحة أن المركز يُعد نقلة نوعية نحو المنافسة على مؤشرات الأداء العالمي في ظل استراتيجية الشركة التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، واستخدام أحدث البرامج وتطويرها للحد من تكاليف التشغيل والصيانة وزيادة عمر الأصول وقطع الغيار والمعدات، وطرق الاستخدام الأمثل لها ,مشيراً إلى أن مركز أبحاث وتطوير الوقود والكفاءة بما يملكه من إمكانات تقنية حديثة وخبرات عالمية يعد أحد أهم مخرجات برنامج التحول الاستراتيجي المتسارع الذي أطلقته الشركة للمنافسة على مؤشرات الأداء العالمي بعد أن أصبحت "السعودية للكهرباء" الشركة الأكبر في مجال الطاقة الكهربائية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأن أحد أبرز أهداف المركز هو العمل على استخدام الوقود ذو الجودة المنخفضة". وأضاف: "المشروع الجديد يتماشى مع خطط الشركة لتحسين كفاءة الاحتراق بما يضمن تقليل التكلفة المالية وخفض التلوث البيئي، بعد أن حققت الشركة وفر وصل في عام 2015م إلى 100 ألف برميل وقود مكافئ يومياً، وتُخطط الشركة لتوفير 250 الف برميل يومياً في عام 2020م، و600 الف برميل يومياً عام 2030م، بإجمالي توفير حوالي 200 مليون برميل سنوياً بحلول نفس العام". وأبان أن المركز سوف يعمل على تدريب الكفاءات والمواهب الوطنية الشابة في مجال الطاقة الكهربائية بما يمكنهم من لعب دور قيادي في تطوير تكنولوجيا إنتاج واستخدام الطاقة الكهربائية في المملكة، بالإضافة إلى دعم وخدمة الباحثين من دارسي الماجستير والدكتوراه وتوفير الامكانات اللازمة لإنجاز أبحاثهم في هذا المجال، منوهاً إلى أن التعاون القائم بين الشركة السعودية للكهرباء وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية يثمل نقلة نوعية بين ما هو أكاديمي وما هو عملي بهدف الاستفادة من الأبحاث المتعلقة بالطاقة الكهربائية وتطبيقها بشكل علمي بما يضمن نقل أحدث البرامج التكنولوجية إلى المملكة وتطويرها بأيدي كفاءات سعودية قادرة على قيادة المنظومة الكهربائية وفقاً لأحدث المعايير العالمية . مما يذكر أن الشركة السعودية للكهرباء تعمل على تنفيذ مشروعات أخرى تهدف إلى التقليل من الاعتماد على الوقود الأحفوري والمحافظة على نظافة البيئة، وهي مشروعات انتاج الطاقة الكهربائية من محطات الطاقة الشمسية، والتي منها على سبيل المثال مشروع محطة وعد الشمال ومشروع محطة ضباء الخضراء ومشروع محطة الطاقة الشمسية في مدينة الأفلاج بقدرة 50 ميجاوات لكل منهما، وذلك ضمن خطة لبناء محطات مختلفة القدرات تعمل بالطاقة الشمسية يبلغ إجمالي قدراتها 300 ميجاوات.