دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إلى تضافر الجهود البرلمانية العربية لمواجهة التحديات الخطيرة التي تهدد دول المنطقة وفي صدارتها ظاهرة الإرهاب المتنامية التي تهدد الأمن العربي المشترك. وأعرب العربي في كلمته اليوم أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأول لرؤساء البرلمانات العربية الذي يعقد بعنوان "رؤية برلمانية لمواجهة التحديات الراهنة للأمة العربية" عن أمله بأن يسهم المؤتمر في اتخاذ خطوات عملية للخروج من الأزمات الراهنة التي تعصف بالدول العربية وتهدد استقرار المنطقة برمتها. وحذر العربي من تداعيات الأزمات المشتعلة في سوريا واليمن، وليبيا، التي تهدد مستقبل المنطقة واستقرارها، داعيا إلى صياغة رؤية عربية مشتركة خلال هذا التجمع البرلماني المهم بما يسهم في الخروج من المأزق العربي الراهن. من جانبه، لفت رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان إلى أهمية هذا المؤتمر في ظل الظروف بالغة الحساسية التي تعيشها الأمة العربية، منبها إلى أن المنطقة العربية تعيش أوضاعاً استثنائية تتطلب تضافر الجهود الرسمية والشعبية أكثر من أي وقت مضى لمعالجة تعقيدات المرحلة الحالية وقضاياها الشائكة، خصوصا تنامي ظاهرة الإرهاب التي تهدف لتمزيق النسيج الاجتماعي وتأجيج الفتنة الطائفية بالدول العربية. وشدد الجروان على أهمية العمل على اجتثاث التطرف الفكري، والديني من المجتمعات العربية ومكافحة الإرهاب، وما يستوجب ذلك من مواجهات وتشريعات على جميع الصُعد الأمنية والسياسية والتربوية والعلمية والفكرية، وتعزيز الدبلوماسية البرلمانية على الساحة الدولية. وقال رئيس الاتحاد البرلماني العربي "رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم"، في كلمته، أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأول لرؤساء البرلمانات العربية، إن العمل العربي المشترك سيظل هدفا وقضية مركزية وهدفا استراتيجيا وكيانا بنيويا شديد الأهمية على الرغم من النكسات وحالات النكوص العربية وتبدل خارطة القوى العالمية وغياب الخطاب العربي الذي تبدل تحت شعارات الواقعية والعملية ومراجعة الذات وترتيب الأولويات. ودعا "الغانم" إلى التمسك بالعمل المشترك بدلا من الدخول في حالة من اليأس والقنوط السياسي والإمعان في جلد الذات، مؤكدا أنه لا يدعو لخلق إجماع عربي مزيف، بل إلى التمسك دائما بما هو مشترك ومحل توافق والانطلاق منه للبناء عليه لمواجهة القضايا الكبرى وعلى رأسها قضية فلسطين وقضايا التنازع العربي والإرهاب والتنمية والتعليم وقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان والحكم الرشيد.